أصيب 20 من المصلين الفلسطينيين، وأربعة من أفراد الشرطة الإسرائيلية، في مواجهات اندلعت بين الطرفين، صباح أمس، في ساحات المسجد الأقصى، بحسب مدير الأقصى ومصادر شرطية إسرائيلية. وفي حديث مع وكالة الأناضول ، قال ناجح بكيرات، مدير المسجد الأقصى، إن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت صباح أمس، ساحات المسجد من جهة باب المغاربة ، إحدى بوابات الجدار الغربي للمسجد، وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، لإخراج المصلين الذين تواجدوا في الساحات، ما أسفر عن إصابة 20 من المصلين ما بين أعيرة مطاطية، واختناق، جراء استنشاقهم الغاز، تمت معالجتهم ميدانياً. وأشار بكيرات إلى أن الشرطة سمحت لنحو 90 مستوطناً، إلى جانب وزيرين إسرائيليين، هما أوري أرئيل وزير الإسكان، ويتسحاق أهرونوفيتش وزير الأمن الداخلي، باقتحام ساحات الأقصى، ما أثار حفيظة المصلين، ولفت مدير الأقصى إلى أن القوات الإسرائيلية ما زالت تمنع دخول كافة موظفي الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، إلى المسجد. في غضون ذلك، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، وهي مؤسسة فلسطينية أهلية، تعني بشؤون المقدسات، إن مئات من المعتكفين من أهل القدس، والداخل الفلسطيني، من يقيمون داخل إسرائيل، ما زالوا يرابطون في المسجد الأقصى، ويتوزعون في ساحاته، ولفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية تواصل لليوم الثاني على التوالي، منع من هم دون ال45 عاماً من الرجال من دخول الأقصى، فضلاً عن منع جميع النساء. وفي هذا الصدد، ذكرت المؤسسة أن مئات المصلين من الرجال والنساء، أدوا صلاة الفجر عند بوابات الأقصى، بعد منعهم من دخوله، منوهة إلى تواجد العشرات من القوات الخاصة الإسرائيلية عند باب المغاربة وإسرائيلياً، نقلت الإذاعة العامة عن مصادر، لم تسمها، في الشرطة الإسرائيلية، قولها، إن 4 من أفراد الشرطة أصيبوا أثناء محاولات التفريق في تلك المواجهات، دون أن توضح طبيعة إصاباتهم من جانبه قال وزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرونوفيتش، في تصريح له نقلته الإذاعة نفسها، إن الشرطة تعاملت مع المخلين بالنظام العام بحزم وقوة، وما تزال المواجهات داخل المسجد متواصلة، بحسب بكيرات الذي دعا الدول العربية والإسلامية إلى التدخل الفوري لنجدة الأقصى. وتعرض المسجد، يوم الثلاثاء، لاقتحام من قبل 75 مستوطناً، وسط حراسة مشددة من قوات الشرطة، بحسب مؤسسة الأقصى التي لفتت إلى أن لجنة الداخلية في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أوصت خلال جلسة استثنائية عقدتها، بالضغط على الشرطة لتوفير أعلى مستوى الأمن والحماية للمستوطنين الذين يريدون اقتحام المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، التي بدأت وتستمر حتى الأسبوع الأول من الشهر المقبل.