أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي أثناء اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى صباح أمس من جهة باب المغاربة، وذكر مصدر مقدسي أن الشرطة الإسرائيلية قامت بجولة تفقدية بساحات الأقصى، وتبعتها قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والقناصة وحرس الحدود والشرطة التي اقتحمت المكان واعتدت على المعتكفين. وأضاف ذات المصدر أن المصلين اندفعوا للتصدي للقوات الخاصة أمام المسجد القبلي مهللين ومكبرين ما أدى إلى مواجهات أصيب خلالها العديد من الأشخاص بينهم نساء بالأعيرة المطاطية، كما فرضت القوات الإسرائيلية حصارا مشدّدا على المسجد وأغلقت كافة بواباته باستثناء بوابات حطة والسلسلة والناظر ومنعت من تقل أعمارهم عن ال50 عاما من دخوله، وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن المواجهات بين مواطنين فلسطينيين من القدس وعرب ال48، وبين الشرطة الإسرائيلية تجددت صباح أمس على خلفية اقتحام مستوطنين للحرم القدسي، حيث واجه شبان فلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة فيما حاولت هذه الأخيرة تفريقهم وإخراجهم من المكان، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها نشرت قوة كبيرة من أفرادها داخل الحرم وطوقت المسجد الأقصى بعد ورود معلومات استخباراتية حول نية الشبان بخرق النظام العام. من جهة آخرى أفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان بأن قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت فجر أمس المسجد الأقصى واعتقلت شابا من قرية جديدة في الجليل واقتادته للتحقيق. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ”وفا” إلى أن المئات من نشطاء الحركة الإسلامية في أراضي ال48 وأهالي القدس اعتكفوا ليلة أمس الأول في المسجد الأقصى احتجاجا على اقتحامات المستوطنين المتواصلة للحرم، فيما قامت قوات الأمن الإسرائيلية بتحويل القدس الشرقية المحتلة وخاصة البلدة القديمة ومحيطها، إلى ثكنة عسكرية بادعاء حماية عشرات آلاف الزوار اليهود الذين جاءوا إلى المدينة لمناسبة عيد المظلة اليهودي.