قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن بلاده لن تتدخل برياً في مواجهة تنظيم داعش ، لكنها ستعمل على مساعدة العراقيين في محاربتهم ميدانيا. جاء ذلك في كلمة أمام مجلس العموم (الغرفة الأولى للبرلمان)، ظهر أمس، لبحث طبيعة المشاركة البريطانية في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، ضد تنظيم داعش ، وأضاف كاميرون: داعش يجب تدميره في سوريا ونحن ندعم العمل الذي تقوم به الولاياتالمتحدة، لكننا لن تدخل بريا في مواجهة التنظيم، وإنما سنعمل على مساعدة العراقيين في محاربتهم ميدانيا . وأوضح أن بلاده دعمت الائتلاف السوري والجيش الحر من خلال المشورة والتدريب والأسلحة غير الفتاكة ، مضيفاً نريد تجاوز هذه السياسة ولكن لم أرد طرح هذه المسألة، لأنها لا تحظى بالتوافق داخل مجلس النواب ، من دون أن يوضح ما قصده بالتجاوز. وقال رئيس الوزراء البريطاني إستراتيجيتنا واضحة فيما يخص دعم المعارضة السورية والعمل على التوصل إلى مرحلة انتقالية، وكذلك دعم القوى التي تقاتل داعش في الأردن ولبنان ، مشيراً إلى أن الحملة ضد داعش قد تستغرق عدة سنوات والغرض منها سيكون حماية الشعب البريطاني وهو ما لا يمكن أن يتم تكليف به قوات أخرى، على حد قوله. كاميرون أوضح أن هناك إطار قانوني للتحرك وهو طلب الحكومة العراقية التي تتطلب التحرك في دعم الشركاء في المنطقة، إلى جانب وجود تحالف مهم تشارك فيه بلدان عربية ملتزمة بهزيمة داعش، مشيرا إلى أن 60 بلدا، بينهم خمس دول عربية، تشارك في الضربات الجوية على التنظيم، بحسب قوله. وكان كاميرون أوضح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، أن بلاده مستعدة للقيام بما يترتب عليها في إطار مواجهة داعش ، كما أشار إلى طلب الحكومة العراقية دعم بلاده بهذا الخصوص. حيث تزود بريطانيا البيشمركة، جيش إقليم شمال العراق، بالسلاح، فضلا عن مشاركتها في عمليات المراقبة الجوية في الوقت الراهن. جدير بالذكر أن البرلمان البريطاني عارض توجيه ضربات جوية ضد النظام السوري العام الماضي، بنتيجة 285 صوت، مقابل 272، في التصويت حول ذلك، عقب لجوء نظام الأسد إلى استخدام أسلحة كيميائية.