أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن ما حققه المعلم الجزائري يعد مفخرة عظمى في مسار تطور المجتمع و مكسبا هاما يضاف إلى مكاسب حركة البناء الوطني وتثمين موارده البشرية. واعتبرت بن غبريط في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم المصادف ل5 أكتوبر من كل سنة، أن الاحتفال بهذا اليوم هو عرفان لتضحيات الآلاف من المعلمات والمعلمين الذين يحترقون ليضيؤا درب الآخرين ، منوهة بالمناسبة بعظمة المهمة المنوطة بالمعلم ونبل الرسالة التي يحملها. وأضافت أن هذا اليوم ببعده العالمي يكرس كل القيم الإنسانية ويعد وقفة للتذكير والتأمل ، مشيدة بالمسار المثالي للمعلمين المتقاعدين. ولم تفوت الوزيرة الفرصة لتترحم على أرواح الذين فارقوا الحياة من بينهم أولئك الذي سقطوا غدرا إبان أحداث المأساة الوطنية وهم يؤدون مهامهم. كما وجهت في نفس السياق التفاتة خاصة لرواد المدرسة الجزائرية الذين ضمنوا أول دخول مدرسي للجزائر المستقلة في الفاتح من أكتوبر 1962. وقالت بن غبريط من جهة أخرى أن التكوين يعتبر حقا من حقوق المعلم المشروعة وكذا واجبا يمليه عليه حسه بالمسؤولية من موقع مهمته ليصبح فرضا على الدولة الجزائرية تجاهه . وذكرت بأن وزارة التربية الوطنية وضعت ضمن أولويات عملها استراتيجية احترافية في مجال تكوين كل مستخدمي القطاع وبالأخص المعلمين، مؤكدة أن تجسيد هذه الركيزة الأساسية للسياسة التربوية الوطنية يمر عبر أنظمة عملية للتكوين المستمر الذي سيسمح بتكوين معلمين ذوي نوعية عالية . وبالمناسبة ناشدت المسؤولة الأولى على قطاع التربية حس المعلمين كمربين ليقدموا مساهمتهم الثمينة في وضع هذه الإستراتيجية، المنبثقة في خطوطها العريضة من الندوة الوطنية المعقدة يومي 20 و21 جويلية 2014، موضع التنفيذ. كما اغتنمت المناسبة لتكرم كذلك أساتذة وتلاميذ غزة الجريحة الذين اعتبرتهم مثيرين للإعجاب بفضل بسالتهم وتفانيهم وذلك لكونهم واجهوا بكل شجاعة ما تسببت فيه بشاعة المحتل الصهيوني وغطرسته وعادوا إلى مقاعد الدراسة، ملقنين بذلك أعظم درس في المواطنة .