بن غبريط تعلن وضع استراتيجية لتكوين معلمين ذوي نوعية عالية أعلنت أول أمس وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بأن قطاعها قد وضع ضمن أولوياته " إستراتيجية احترافية " في مجال تكوين كل مستخدمي القطاع و بالأخص المعلمين، مؤكدة أن تجسيد هذه الركيزة الأساسية للسياسة التربوية الوطنية يمر عبر أنظمة عملية للتكوين المستمر الذي سيسمح بتكوين معلمين ذوي نوعية عالية. وأكدت بن غبريط في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم المصادف لل 5 أكتوبر من كل سنة أن التكوين «يعتبر حقا من حقوق المعلم المشروعة و كذا واجبا يمليه عليه حسه بالمسؤولية من موقع مهمته ليصبح فرضا على الدولة الجزائرية تجاهه»، مناشدة بالمناسبة "حس المعلمين " كمربين ليقدموا مساهمتهم الثمينة في وضع هذه الإستراتيجية، المنبثقة في خطوطها العريضة من الندوة الوطنية المعقدة يومي 20 و 21 يوليو 2014، موضع التنفيذ. وبعد أن أعربت عن قناعتها بأن ما حققه المعلم الجزائري يعد «مفخرة عظمى» في مسار تطور المجتمع و «مكسبا هاما» يضاف إلى مكاسب حركة البناء الوطني وتثمين موارده البشرية، ونوهت بالمناسبة بما وصفته بالمسار المثالي للمعلمين المتقاعدين، لم تفوت الوزيرة الفرصة لتترحم على أرواح الذين فارقوا الحياة من بينهم أولئك الذي سقطوا غدرا إبان أحداث المأساة الوطنية و هم يؤدون مهامهم، فيما وجهت في نفس السياق التفاتة خاصة لرواد المدرسة الجزائرية الذين ضمنوا أول دخول مدرسي للجزائر المستقلة في الفاتح من أكتوبر 1962. كما اغتنمت المناسبة لتكرم كذلك أساتذة و تلاميذ غزة الجريحة الذين اعتبرتهم «مثيرين للإعجاب بفضل بسالتهم و تفانيهم» و ذلك لكونهم «واجهوا بكل شجاعة ما تسببت فيه بشاعة المحتل الصهيوني و غطرسته و عادوا إلى مقاعد الدراسة، ملقنين بذلك أعظم درس في المواطنة». وبذات المناسبة دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين إلى توفير الشروط الأساسية الضامنة لتحقيق " النقلة النوعية المنشودة›› في قطاع التربية من خلال الاهتمام بتحسين نوعية البرامج والمناهج التربوية وظروف تمدرس التلاميذ وتكافؤ فرص تعليمهم والتكفل الجيد بتكوين المؤطرين المختصين والمؤهلين. وفي رسالة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعلمين دعا اتحاد عمال التربية والتكوين الحكومة الجزائرية إلى استغلال هذه المناسبة من أجل الاهتمام بأوضاع المعلمين الاجتماعية والمهنية، فيما حث المعلمين على المساهمة الارتقاء بمهنتهم من أجل الانتقال من ضمان التعليم للجميع إلى التعليم الجيد للجميع. وسجل ذات التنظيم النقابي بأنه على الرغم مما شيد من هياكل تربوية في الجزائر وهي مدعاة للافتخار فإنها تبقى غير كافية للوصول للقسم النموذجي المنشود"، مشددا بذات المناسبة على عدم الاقتصار على توظيف الأعداد الهائلة و الكافية من المعلمين بل أكد على ضرورة الاهتمام بتوظيف معلمين أكفاء بما يمكن القضاء على العقبات و يسهم في تعليم نوعي وجيد. وأعلنت نقابة " إنباف " بالمناسبة بصفتها عضو في المنظمة الدولية للتربية إلى جانب أزيد من 400 نقابة في 176 دولة، عن انضمامها إلى الحملة الدولية من أجل تعليم جيد من خلال برنامج يضم العديد من الفعاليات/ من ندوات وملتقيات وغيرها. أما النقابة الوطنية لعمال التربية " سانتيو " فقد استغلت ذات المناسبة لتقديم اعتذارها لمعلمي الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي ، بسبب تصنيفهم " المجحف " في القانون الأساسي الخاص بعمال قطاع التربية الذي وضعهم في صنف الآيلين للزوال، مؤكدة بأن نضالها سيبقى مستمرا في انتظار وعود وزارة التربية الوطنية والحكومة لإنصاف هده الفئة، وجددت النقابة دعوتها لإعادة النظر في العديد من الملفات كإعادة تعديل القانون الأساسي، "تحرير الخدمات الاجتماعية من ما وصفته بسوء التسيير، إصلاح المدرسة الجزائرية من جانب البرامج والمناهج والمواقيت زمنية، التقاعد، الأمراض المهنية ، المنح والعلاوات الخاصة بالجنوب، إصلاح رزنامة الامتحانات المدرسية «. من جهتها جددت اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية تصحيح مطالب أساتذة التعليم التقني و المتمثلة في عدم دمجهم و حصرهم في الآيلين للزوال وإدماجهم بدل ذلك في الرتبة القاعدية (أستاذ التعليم الثانوي) بدون شرط أو قيد وترقيتهم للرتب المستحدثة (أستاذ رئيسي و مكون) باحتساب الأقدمية فضلا عن المطالبة بتعويض الضرر الذي لحق أساتذة التعليم التقني جراء حرمانهم من الإدماج قبل 90-49 و الترقية من بعد حتى صدور القانون الأساسي 08-315.