عرفت محلات الجزارة خلال ثاني أيام العيد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وذلك بهدف تقطيع أضاحيهم وهو ما شهدته السياسي خلال جولة قادتها إلى العديد من شوارع العاصمة على غرار بلدية بئر مراد رايس والشراقة وباش جراح وغيرها من البلديات الأخرى. إقبال كبير على القصابات لتقطيع الأضاحي وأمام هذا الواقع الذي شهدته العديد من القصابات، كانت لنا وقفة مع بعض المواطنين لمعرفة رأيهم في ذلك، ونحن نتجول في الأحياء الشعبية تقربنا من قصابة عمي عبد الرحمان والتي كانت مكتظة للآخر من اجل تقطيع كبش العيد ليقول في هذا الصدد محدثنا يقوم العديد من المواطنين بجلب الأضاحي للجزارين لأنهم لا يملكون أدوات التقطيع اللازمة من جهة ومن جهة أخرى لأنهم لا يتقنون هذه العملية. كما أن الجزار يقطع الأضحية حسب رغبة الزبون وحسب طلبه، ومن جهته يقول مراد والذي كان بصدد التوجه الى إحدى القصابات قصد تقطيع كبشه إن عدم اتقاني لكيفية تقطيع الكبش دفعني للتوجه إلى الجزار خاصة وأنه ذو خبرة في ذلك ، وفي ذات الإطار قال محمد أنه قرر تقطيع كبش العيد عند الجزار وذلك لعدم توفر الإمكانيات للقيام بذلك، وعن أسباب توافد العائلات على محلات الجزارة، أكدت أم لثلاث بنات أن اتصالها بالجزار حتمي، فرغم اعتمادها على جيرانها في عملية الذبح والسلخ، إلا أنها لا تقوى على تجزئة كبشها، وهي مسرورة بفتح الجزار لمحله في هذا اليوم، حيث دفعت مبلغ 1400 دينار وسوت المشكلة. مواطن آخر قال إنه تعود منذ زمن على أخذ كبشه إلى الجزار، لأن هذا الأخير يجيد فنون التقسيم، ولا يفسد اللحم، كما أن القطع تكون متجانسة. .. وجزارون يغتنمون الفرصة لتحقيق الربح وفي ظل هذه الأوضاع التي دفعت بالعديد من المواطنين إلى التوجه نحو محلات الجزارة من أجل تقطيع كبش العيد، وجد العديد من الجزارة في ذلك فرصة لتحقيق الربح وهو ما أجمع عليه بعض المواطنين ممن التقتهم السياسي ، في جولتها الاستطلاعية ليقول في هذا الصدد كمال لقد وجد البعض من الجزارين من هذا اليوم فرصة لتحقيق الربح السريع، حيث وصل سعر تقطيع الكبش الواحد إلى 2000دج ومن جهة أخرى، أعرب العديد عن مدى تذمرهم من هذه الحيل التي وجد فيها الجزارون فرصة لهم، وللتقصي أكثر حول الموضوع تقربت السياسي من بعض الجزارين بأحد الاحياء، فببلدية بئر مراد رايس تقربنا من م.ح والذي قال يتقاضى الجزار مقابل تقطيع الأضحية أجرا، وذلك حسب حجمها، حيث قال محدثنا أتقاضى عن الكبش الواحد ما بين و1000 و1500 دج وأضاف ذات المتحدث أنه يقوم بتقطيع الأضاحي صبيحة اليوم الثاني من العيد ليتوقف عن العمل بعد صلاة الظهر قائلا أقوم بتقطيع حوالي 15 أو 20 أضحية في ثاني يوم من العيد ، وعن اسباب ارتفاع الأسعار يضيف محدثنا هذه هي أسعار التقطيع وغير بعيد منها توجهنا الى بلدية الشراقة أين قصدنا احد الجزارين الذين يمتهنون هذه المهنة ولسنوات طويلة ليقول في هذا الصدد عمي مولود يقصد الناس الجزار لأنهم غير قادرين على تقطيع أضحياتهم أو لا يتقنون التقطيع بشكل جيد ، وعن الأسعار المتداولة في تقطيع الكباش يضيف محدثنا في السابق كانت الأسعار تتراوح ما بين 600 و1000 دج واليوم نرى أنها تصل الى 2000 دج وهذا يرجع الى تحايل بعض التجار الذين يغتنمون فرصة هذا اليوم لتحقيق الربح السريع .