أقدمت السلطات الولائية للجزائر العاصمة على غلق المعرض التجاري بوسط مدينة الرويبة الواقعة شرق العاصمة، وذلك بعد معاينة ميدانية له ليتقرر تأكيد عملية الغلق التي تمت بحضور السلطات المحلية والأمنية لبلدية الرويبة، غير أن أغلبية التجار لم يهضموا هذا القرار الذي يمنعهم من مزاولة نشاطهم التجاري اليومي باعتباره مصدر رزقهم منذ سنوات عديدة، ما جعلهم يحتجون أمام مدخل المعرض التجاري لإلغائه، فيما قامت السلطات المعنية بإلصاق نسختين منه على واجهة هذا المعرض. أكد عدد كبير من التجار ل السياسي المزاولين لعملهم على مستوى المعرض التجاري المحاذي للملعب البلدي حميد شبشب والمسمى بسوق لابرادلي ، أن القرار الذي أدرجته السلطات جاء تعسفا في حقهم من خلال عدم وجود سبب مقنع لتوقيف نشاطهم الذي يزاولونه منذ أكثر من 10 عشر سنوات، ضف إلى أنهم يعملون في إطار قانوني وغير فوضوي، من خلال كرائهم من المالك الحقيقي للسوق وبعقد إيجار قانوني. من جهتها، إطّلعت السياسي على القرار المتخذ من طرف السلطات الولائية والذي جاء مقسما إلى ثلاث مواد، حيث أقرت المادة الأولى أن تتم عملية الإغلاق إلى غاية تسوية الوضعية الإدارية للمعرض التجاري المسمى لابرادلي ، وذلك بسبب مزاولة نشاط تجاري منظم دون رخصة إدارية مسبقة، فيما تضمنت المادة الثانية وجوب تشميع أبواب المحل بعد تبليغ المعني بالأمر من طرف المصالح الأمنية المختصة مع إلصاق القرار على واجهته، أما المادة الثالثة فقد أشارت إلى أنه على السلطات المحلية والولائية والأمنية السهر على تطبيق القرار، إضافة إلى نشر هذا الأخير في نشرة القرارات الإدارية للولاية. وبهذا القرار يبقى 250 تاجر ينتظرون فتح أبواب لابرادلي بالرويبة الذي يقصده الزبائن والمواطنين على حد سواء لإسْتئناف نشاطهم الذي لا يزال مجهولا إلى غاية كتابة هذه الأسطر.