يعيش سكان المعامرية الواقعة ببلدية هراوة شرق العاصمة بمنطقة شبه نائية تعرف عدة نقائص على غرار قلة وسائل النقل، ناهيك عن الإهتراءات والمطبات التي تملأ الطرقات، ضف إلى انعدام الإنارة العمومية عبر الكثير من أرجاء الحي. أبدى العديد من سكان معامرية استياءهم من السلطات المحلية التي استثنتهم من برامج التنمية المحلية، حيث تفتقر أغلب الطرقات إلى التهيئة والتعبيد، مؤكدين أن الحفر التي تتخللها تتحول إلى برك ومستنقعات مع تساقط أولى قطرات الأمطار ليصبح السير شبه مستحيلا سواء للراجلين أو أصحاب المركبات، مما يتسبب في حدوث أعطاب بها. وأشار ذات المتحدثين إلى أنه وبالرغم من أن طبيعة المنطقة فلاحية باميتاز، إلاّ أنه على المسؤولين المحليين التحرك لتعميم عمليات التزفيت عليها، خاصة وأنها باتت تشبه قرية نائية. من جهة أخرى، تفتقد العديد من المجمعات السكنية بمنطقة المعامرية إلى الإنارة العمومية التي تعد الغائب الأكبر ما أدخل الحي في ظلام دامس، حيث أكد السكان أن الوضع شجّع أصحاب السوابق على القيام بمختلف عمليات السرقة تحت جنح الظلام، وهو ما أثار حفيظة السكان الذين طالبوا في أكثر من مرة بإدراج مشروع لتزويد المنطقة بأعمدة النور وتعميمها على كل الأحياء. وعليه، يجدد سكان منطقة المعامرية مطلبهم من السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل للدفع بعجلة التنمية.