اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بعدة مناطق في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بينما تستمر المعارك في مناطق أخرى بين قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي المعين من قبل برلمان طبرق، ومسلحي تنظيم أنصار الشريعة الجهادي وكتائب ثوار إسلامية متحالفة معه. وقال شهود عيان، إن اشتباكات عنيفة قوية جدا اندلعت بمنطقة الليثي والمساكن شرقي المدينة بين مسلحين من تنظيم أنصار الشريعة، وآخرين مناصرين للجيش بمساعدة إحدى وحدات الصاعقة التي عادت مؤخرا لمعسكراتها في منطقة بوعطني المقابلة لمكان المعركة وأضافوا أن تلك الاشتباكات اندلعت الاثنين وتوقفت الثلاثاء لتعود الاربعاء مرة أخرى وذلك بسبب إطلاق قذائف من قبل التنظيم علي معسكرات قوات الصاعقة، مما دفع مسلحين من المواطنين يناصرون الجيش للهجوم علي تلك المنطقة، الأمر الذي أدي لدمار أكبر الأسواق التجارية بالمدينة. وقال شهود عيان، إن الأخبار المتداولة من قبل وسائل الإعلام عن سيطرة قوات الجيش على المقر الجديد الذي خصص لمديرية الأمن الوطني بمفترق المساكن غير صحيح، حيث أن مسلحي من تنظيم أنصار الشريعة هم من رأيناهم في المكان بلباسهم الأفغاني وسياراتهم التي تحمل العلم الخاص بهم.كما اندلعت معارك عنيفة أخرى، بمنطقة الماجوري وطريق النهر بحسب شهود عيان. وقال شهود عيان، إن الاشتباكات وقعت بين مسلحي تنظيم أنصار الشريعة، وقوات من الجيش الليبي التي يدعمها شباب المنطقة من التابعين لانتفاضة 15 أكتوبر المسلحة (انطلقت ببنغازي منتصف الشهر الماضي). وبحسب الشهود، فإن هناك أيضا اشتباكات أخرى تجرى بمنطقة طابلينوا بين منتسبي كتيبة 17 فيفري ، التابعة للثوار الإسلاميين وبين الكتيبة 204 دبابات والكتيبة 21 صاعقة بمساندة مسلحين مدنيين من منطقة بوهديمة. وأضاف الشهود أن تلك المعارك والمستمرة منذ أكثر من أسبوعين كانت قد اندلعت بمنطقة قاريونس وتطورت إلى منطقة بلعون السكنية منذ أيام. وتستمر المعارك المسلحة بمنطقة سوق الحوت بالقرب من الميناء البحري ومنطقة الصابري وسط المدينة بين قوات تابعه لرئاسة أركان الجيش الليبية ومسلحين من الدروع (كتائب الثوار) وتنظيم أنصار الشريعة.تلك المعارك خلفت خلال يومين من اندلاعها 20 قتيلا كما أسفرت عن إصابة فرقاطة (قطعة بحرية حربية) خارج الخدمة ترسو منذ سنوات داخل القاعدة البحرية للجيش الملاصق للميناء بمدفع 106 كما نشب حريق بإحدى المستشفيات الحكومية في المكان نتيجة سقوط قذائف، بحسب شهود عيان ومسؤولين تحدثوا ل الأناضول في وقت سابق. ولم تعلن المستشفيات الحكومية، حتى الآن، عن استقبالها أي ضحايا جراء اندلاع تلك الاشتباكات التي تهز الانفجارات وأصوات الأسلحة الثقيلة المستخدمة فيها ومنها الدبابات ومدافع 106 أرجاء المدينة بالكامل. ونزح سكان المنطقة والمناطق القريبة من الاشتباكات من مساكنهم هربا من القذائف التي تتطاير في المكان وتلبية لتنبيهات العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم رئاسة الأركان الجيش المعينة من قبل البرلمان المجتمع في طبرق في وقت سابق.