دعا السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي من مدريد مجلس الأمن الأممي إلى التحرك العاجل وبطريقة حازمة من اجل تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية.وأشار إبراهيم غالي، على هامش أشغال الندوة الأوروبية ال39 لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي إلى، أن الأممالمتحدة قد سئمت من التأجيل المتكرر من قبل المحتل المغربي وعرقلته لجهود تسوية النزاع في الصحراء الغربية ملحا على ضرورة التحرك لكي لا يستمر الوضع أكثر.وقال إنه ينبغي على الأمين العام الأممي بان كي مون أن يجلب في تقريره المقبل انتباه مجلس الأمن ليعيد النظر في طريقة تسيير بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) من أجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية .وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن هذه الندوة الأوروبية ال39 لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي تطرأ في سياق "خاص يميزه تعنت الملك المغربي (محمد السادس) في وجه الشرعية الدولية، داعيا من جديد الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية في أقرب الآجال.ودعا غالي الاتحاد الأوروبي إلى إلغاء اتفاقات الصيد البحري المبرمة مع المغرب والتي تعتبرها المفوضية الأوروبية غير قانونية ، كما ذكر بمسؤوليات إسبانيا كونها تعتبر القوة الرئيسية المسيرة للصحراء الغربية في نظر القانون الدولي. وندد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز بمدريد بالسياسة المنتهجة من طرف المغرب الذي يشجع العودة إلى الحرب من خلال معارضته للشرعية الدولية ورفضه للحوار من اجل تسوية النزاع بالصحراء الغربية. وأوضح الرئيس عبد العزيز خلال لقاء مع المجموعة البرلمانية الاسبانية لدعم الشعب الصحراوي أن المغرب يشجع العودة إلى الحرب بغلقه الباب أمام الحوار ورفضه تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي و منع المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة من أجل الصحراء الغربية كريستوفر روس من مواصلة جهوده وكذا الاستمرار في نهب ثروات الصحراء الغربية .وخلال هذا اللقاء الذي انعقد بمقر البرلمان الاسباني على هامش الندوة الأوروبية ال39 للتضامن مع الشعب الصحراوي انتقد عبد العزيز الخطاب الذي ألقاه مؤخرا الملك المغربي محمد السادس الذي يشجع العودة إلى الحرب . وجدد الرئيس الصحرواي من جهة أخرى موقفه لصالح حل سلمي للنزاع دون استبعاد خيار الكفاح المسلح. وحذر يقول نحن سلميون وندعو إلى حل سلمي لهذا النزاع. لكن إذا استمر المغرب في تحدي الشرعية الدولية نحن مستعدون للعودة إلى الكفاح المسلح داعيا منظمة الأممالمتحدة إلى احترام التزاماتها تجاه القضية الصحراوية لا سيما تنظيم استفتاء حول تقرير المصير.