دق البروفيسور نورالدين زيتوني، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين، ناقوس الخطر بخصوص ظاهرة التدخين في الجزائر، معتبرا إياها مشكلة صحية عمومية، مشيرا إلى أن ظاهرة التدخين أصبحت تقلق السلطات العمومية، مما استدعى تشكيل لجنة متعدّدة القطاعات. وتأسف نور الدين زيتوني لعدم احترام قانون 2001 الذي يمنع التدخين في الفضاءات العمومية وجهلها من قبل عديد الأشخاص، وفي هذا الصدد، أوضح أن عدم التدخين في الفضاءات العمومية ليس من مسؤولية وزارة الصحة لوحدها، وقال زيتوني خلال استضافته في البرنامج الإذاعي ضيف التحرير ، إنه من أجل الإعداد لإستراتيجية وطنية لمكافحة التدخين تم تنصيب اللجنة متعدّدة القطاعات حتى يتم إشراك الجميع لمكافحة هذه الظاهرة. وفي هذا الصدد، تم إطلاق حملة وطنية واسعة للتحسيس بأخطار التدخين، قبل أن يتم اقتراح صيغ لتجريم التدخين في الفضاءات العمومية، حيث يمنع التدخين. وأوضح زيتوني أن الجزائر سجلت ارتفاعا في عدد المرضى المصابين بالسرطان مشيرا إلى أن التدخين أحد العوامل المباشرة المسببة للسرطان. وفي هذا الصدد، أكد أن ما تجنيه الدولة من مداخيل المحصلة من بيع التبغ تنفقه مئات الأضعاف في معالجة المرضى المدخنين. ومن جهة أخرى، أكد أن اللجنة تسعى إلى حث المشرع الجزائري على استصدار قوانين لتنظيم بيع التبغ ومنع بيعه للقصر، خصوصا وأن ظاهرة التدخين منتشرة بشكل خطير في الوسط المدرسي.