طمأن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد أحمد فروخي، ببجاية أصحاب الحرف الصغيرة بشأن عزم السلطات العمومية على إعادة تنظيم وتثمين الصيد التقليدي للسمك، من خلال رفع قدراته وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمحترفي هذا النشاط. وأكد الوزير في مخاطبته للجمعيات المهنية القادمة من مختلف الولايات الساحلية من أجل التشاور بخصوص تطوير هذا النشاط سنعمل على تشجيع و تأطير وإعادة تكييف نظام الصيد التقليدي والتكوين في هذا المجال بغرض تعزيز قدراته من حيث توفير الثروة ومناصب العمل . وعلى ضوء التطورات الإيجابية التي شهدها القطاع ببجاية من حيث المنشآت وتنظيم المهنة وحماية الموارد، أبدى الوزير ارتياحه بشأن تنفيذ البرنامج الخماسي 2015-2019 الذي يتيح آفاقا واسعة، على حد قوله. وذكر فروخي بوضع ميناء صيد جديد حيز الخدمة بتالا ايلاف واستلام مخبأ للصيد البحري ببني كسيلة، بغرب بجاية، وتدعيم تهيئة الأرضيات بميناء الصيد الحالي لمدينة بجاية لاسيما ما يتعلق ببناء غرف للملابس لفائدة الصيادين، منها 40 انتهت الأشغال بها ومائة موجودة طور الإنجاز وفتح مسمكة وهي كلها مشاريع من شأنها أن تساهم في تحسين إنتاج السمك محليا وكذا الظروف الاجتماعية والاقتصادية والمهنية للصيادين. وشدّد الوزير على ضرورة تخصيص مكانة مرموقة لتربية المائيات على اعتبار أنها تشكّل حلا مناسبا لتحسين العرض و وضع منتوجات السمك في متناول عدد كبير من المواطنين. وحضر في هذا الصدد توقيع بروتوكول تعاون بين ثلاثة حاملين لمشاريع تربية المائيات من الجزائر و شركة إيطالية بانيت فيكليسي لتربية السمك في أقفاص عائمة يرتقب أن تنتج ضمن آجال تتراوح ما بين 12 و14 شهرا ما لا يقل عن 500 طن من سمك القاروس والمرجان، حسب المستثمرين، الذين التزموا بإنجاز مزارع جاهزة فيما يقوم الطرف الإيطالي بتوفير العتاد والبلاعط وأغذية السمك وضمان النقل. من جهة أخرى، أعرب الوزير، الذي حضر افتتاح الأيام الوطنية للصيد التقليدي، عن ارتياحه للديناميكية والتطورات المسجلة بالولاية حيث لم يستبعد أن يشهد شريطها الساحلي في آفاق سنة 2019 ازدهارا كبيرا سواء من حيث إنتاج وحماية الموارد الصيدية أو التنمية المستديمة. وتقدر قيمة الاستثمار المخصص لهذا الغرض ب1340 مليون دج.