أكد وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية سيد أحمد فروخي أمس الثلاثاء بسكيكدة أن تنظيم الصيد التقليدي سيكون من أولويات قطاعه خلال الخماسي المقبل لما له من أهمية في تنمية الاقتصاد الوطني. وأضاف الوزير خلال زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية بأن الصيد التقليدي الذي يعتبر مصدر دخل لآلاف العائلات الجزائرية سيحظى باهتمام خاص ضمن البرنامج الخماسي المقبل عن طريق الرفع من قدرات الصيد التقليدي على طول الساحل الوطني و تنظيم المهنة و كذا تكوين الصيادين التقليدين فضلا عن تنظيم تسويق منتوج الصيد التقليدي. وأوضح فروخي بأن الهدف من هذه الزيارة هو الوقوف على واقع الصيد في المناطق النائية من الشريط الساحلي للوطن من أجل تحسين الظروف الاجتماعية الاقتصادية لهذه الفئة من الصيادين الذين يقارب عددهم 20 ألف صياد على المستوى الوطني يستغلون حوالي 10 آلاف قارب لحرف صغيرة و سفن نزهة أغلبهم يعملون بطرق غير منظمة. وذكر الوزير بأنه سيتم إدماج الصيادين الذين يمارسون المهنة بطرق تقليدية خلال الخماسي المقبل في مهنة الصيد الحرفي المنظم و المرخص بما يمكنهم من الحصول على امتيازات المخطط العملياتي 2020. وقد عاين فروخي خلال هذه الزيارة مشروع إنجاز ملجأ للصيد البحري و النزهة ببلدية واد الزهور التي تبعد ب150 كلم عن مدينة سكيكدة و الذي فاقت نسبة إنجازه 50 بالمائة حيث أكد بأن هذه المنشأة من شأنها أن تمكن عند استلامها من "تنظيم الصيد البحري بهذه المنطقة البعيدة و ذلك خدمة للاقتصاد المحلي و لللذين يمارسون الصيد التقليدي الذين هم في أمس الحاجة لتطوير قدراتهم ". وخلال إشرافه على افتتاح لقاء حول مسار وضع مخطط تنمية الصيد البحري لآفاق 2020 بقاعة المحاضرات بمقر الولاية أكد الوزير أن مخطط نشاط قطاع الصيد البحري و الموارد الصيدية 2015-2019 سيعمل على تكثيف المجهودات المدرجة في القطاع عن طريق مرافقة ترقية "تربية مستدامة للمائيات" و "صيد مسؤول" و كذا إعادة تأهيل الصيد الحرفي. كما سيتم حسب الوزير متابعة المجهود الخاص بتنظيم الحرفيين في جمعيات وفي لجان و تجمعات ما بين الحرفيين من أجل إدماج مختلف المهن في مسار تطبيق السياسة القطاعية و تجسيد برنامج جديد لتنمية مختلف فروع تربية المائيات و بالأخص الموجهة أساسا نحو تربية المائيات البحرية المرفقة بتحديد المنافع العامة لتهيئة نشاط تربية المائيات. وسيتم كذلك يقول السيد فروخي تنمية القدرات الوطنية في ميدان تصنيع نشاطات الصيد البحري و تربية المائيات و التي تتعلق أساسا بمجال بناء سفن الصيد البحري و صيانة قوارب الصيد البحري بالموازاة مع تشغيل أسواق بيع الأسماك على مستوى موانئ الصيد البحري. وتم بالمناسبة كذلك التوقيع على ميثاق بين المدير الولائي للصيد البحري و تربية المائيات و رئيس الغرفة ينص على "التنمية المستدامة و المسؤولة للمهنة".