دعا وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بالوادي إلى ضرورة استغلال متاحف المجاهد عبر الوطن كفضاءات علمية معرفية كفيلة بالمساهمة في كتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة. وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش تفقده لعدد من الهياكل التابعة لقطاعه في إطار الزيارة التي شرع فيها إلى هذه الولاية أنه آن الأوان لتتحول متاحف المجاهد والمرافق التابعة لقطاع المجاهدين إلى مراكز للتربية والتدريس والتثقيف ونشر تاريخ الجزائر الحديث لاسيما المتعلق بالحقبة الاستعمارية . وذكر زيتوني خلال معاينته لملحقة متحف المجاهد بعاصمة الولاية أن التوقيت الزمني لفتح المتاحف لم يعد مرتبطا بتوقيت الإدارة، بل فتح هذه الفضاءات سيكون بناء على طلبات كافة شرائح المجتمع من أجل استغلالها باعتبارها مركزا للتثقيف والتربية . وحث وزير المجاهدين الطلبة والباحثين بمعاهد التاريخ بالجامعة الجزائرية على ضرورة استغلال هذه المرافق باعتبارها مصدرا لنهل تاريخ الثورة التحريرية. لأن هذه المتاحف تعد بحق مركز إشعاع حول أحداث الثورة ومرجعية لتاريخها. وأشرف الوزير على إطلاق اسم المجاهد الراحل بوغزالة حمد الهادي على ملحقة متحف المجاهد. وقبل ذلك، زار وزير المجاهدين الموقع الذي جرت فيه معركة الدبيديبي التاريخية ببلدية العقلة بدائرة الرباح والمعلم التذكاري المخلد لها حيث تابع بالمناسبة، عرضا مسرحيا قدمته كوكبة من البراعم حول هذه المعركة الشهيرة في 15 جانفي 1956 والتي استشهد فيها نحو أربعين مجاهدا. كما تنقل الوزير إلى جامعة الوادي حيث تم اطلاق اسم الشهيد حمة لخضر على هذا الصرح الجامعي وأين تلقى الوزير عرضا مفصلا حول قدرات الإستقبال والاختصاصات المتوفرة بهذه الجامعة. وبمقبرة الشهداء لمدينة الوادي، تلقى زيتوني عرضا حول مشروع إعادة الإعتبار لأربع مقابر شهداء على مستوى الولاية. وسيواصل وزير المجاهدين زيارته لولاية الوادي بعدة نشاطات بعاصمة الولاية.