أعلنت الخارجية الأمريكية، أمس، أنها قامت بإخلاء قنصليتها في مدينة سيدني الأسترالية، إلى جانب عدة مبانٍ أخرى تابعة لها في محيط ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بالمدينة، حيث تتم عملية احتجاز رهائن من قبل مسلحين. وقالت المتحدثة الرسمية باسْم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، يوم الاثنين في تصريح صحفي، تلقت الأناضول نسخة منه: (نتابع عن كثب الحادث الأمني في سيدني، قلوبنا وأدعيتنا مع أولئك الرهائن المحتجزين). وأضافت: (أستطيع التأكيد بأن القنصلية العامة للولايات المتحدة في سيدني قد تمّ إخلاؤها إلى جانب مبانٍ أخرى في محيط ساحة مارتن، كاحتياط أمني). وأوضحت أن هنالك (مجموعة صغيرة من الطاقم القنصلي، يواصل العمل من موقع آمن)، دون إشارة للموقع، مشيرة إلى أن القنصلية الأمريكية تواصل اتصالاتها مع السلطات الأسترالية. وحذرت ساكي المواطنين الأمريكيين من الإقتراب من موقع الحادث، قائلة: (بينما يتعامل موظفو فرض القانون مع التهديد، ننصح المواطنين الأمريكيين وغيرهم بتجنب المنطقة المحيطة بساحة مارتن حتى إشعار آخر). ودعت مواطني بلادها إلى اليقظة والانتباه إلى محيطهم، ومراقبة المستجدات على المحطات الإخبارية المحلية. وفي وقت مبكر من الاثنين، أعلن التلفزيون الأسترالي، أن ما لا يقل عن مسلحين اثنين، قاما باحْتجاز نحو 20 رهينة، بأحد مقاهي مدينة سيدني، أكبر مدن ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. ونقل التلفزيون عن الشرطة الأسترالية، قولها إنها قواتها بمحاصرة ساحة مارتن، في حي الأعمال المركزي بسيدني، والتي يقع فيها المقهى، وعدد من البنوك الكبرى بالمدينة. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الأسترالي، علَما أسود عليه كتابات بيضاء غير واضحة، مرفوعا أمام إحدى نوافذ المقهى من الداخل، فيما أظهرت مشاهد أخرى أشخاصا يرفعون أيديهم على حائط المقهى. وقال متحدث باسْم الشرطة الأسترالية، إنه لا أنباء عن وقوع مصابين حتى الآن، مشيرا إلى أن ضباطا متخصصين يحاولون التواصل مع من بداخل المقهى، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقامت الشرطة بإخلاء عدد من المباني المجاورة، منها دار الأوبرا ومقر البنك المركزي، كما طالبت بمغادرة المنطقة وحذّرت من الاقتراب منها. وحسب التلفزيون الأسترالي، تمّ إيقاف خدمة القطارات والحافلات، وإغلاق عدد من شوارع المنطقة التي عادة ما تكون مكتظة بالسياح في مثل هذا الوقت من أعياد الميلاد. بدوره، قال رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت في بيان، إنه اجتمع بلجنة الأمن القومي للبحث في كيفية معالجة أزمة الرهائن. وكانت الشرطة الأسترالية، قد شنت خلال الأشهر الماضية حملات واسعة في عدد من المدن أبرزها سيدني، واعتقلت أشخاصا يشتبه في انتمائهم لتنظيمات جهادية، اتهمتهم بالتخطيط للقيام بأعمال عنف ضد مدنيين.