ظهرت في الآونة الأخيرة عدة شخصيات وأحزاب مجهرية لا تملك إلا المحافظ ويقتصر نشاطها عبر وسائل الإعلام فقط، حيث لا يعرفها المواطن الجزائري على الإطلاق، وتقوم هذه الشخصيات ورؤساء الأحزاب بإطلاق تصريحات تشوه حقيقة الجزائر، وتنقل صورة مغايرة عن الواقع رغم كل الإنجازات المحققة على أرض الميدان، والتي لا ينكرها إلا الجاحدون أمثال هؤلاء، ورغم وجود بعض النقائص هنا وهناك إلا أن نقل صور مشوهة ومغايرة تماما وسوداء إلى آخر درجة مرفوض من الشارع الجزائري، والطبقة السياسية ويصنف هذا التشويه في خانة شهادة الزور وإنكار عرفان وجميل الرجال الواقفين من أجل هذا الوطن. ومن بين هذه النماذج من الشخصيات التي صدعت آذان الجزائريين بتصرحاتها غير المنطقية والمخالفة تماما للواقع إلى درجة محاولة استغباء المواطن الجزائري، جيلالي سفيان رئيس حزب الفجر الجديد وخرجته الأخيرة، والتي اعتبرتها الطبقة السياسية غير مسؤولة وتضرب بمصلحة الوطن وتشكك في خيارات الشعب الجزائري، متسائلين لصالح مَن كل هذا التشويه والتضليل. الأرندي: هؤلاء تجاوزوا الحدود على حساب مصلحة الوطن انتقدت نوارة سعدية جعفر الناطقة باسم التجمع الوطني الديمقراطي خرجات بعض رؤساء الأحزاب الذين يتهربون من الدور السياسي الحقيقي للحزب ويظهرون عبر آراء غير منطقية في وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن هؤلاء لا يمكن أن يلتف حولهم الناس لذلك لا يملكون أي قاعدة شعبية، مبرزة أن الأحزاب السياسية صاحبة الأفكار تتجه للمجتمع، قائلة غير أن هؤلاء يعلمون أن الفشل ينتظرهم لو عمدوا إلى التجمع الشعبي لأن المجتمع هو من اختار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، واستطردت نوارة سعدية جعفر بالقول أن الأرندي يعمل على المحافظة على استتباب الإستقرار، مشيرة إلى أن تصريحات بعض رؤساء الأحزاب تجاوزت الحدود، مضيفة لا يجب التطابق في الرأي بل الإختلاف يجب أن يوجد، لكن ليس عبر التصريحات غير المسؤولة ، وأوضحت أن البلاد تمر بظروف استثنائية لما تشهده المنطقة، لذلك لابد من المحافظة على القواسم المشتركة بالعمل على ضمان المحافظة على استقرار البلاد، وليس الخروج بتصريحات تضرب مصلحة الوطن، لتمرير مصالح شخصية ضيقة، ودعت الناطقة الرسمية باسم الأرندي، إلى ضرورة التخلي عن مثل هذه التصريحات اللامسؤولة والالتفاف حول مشروع تعديل الدستور للوصول إلى دستور توافقي، عبر خطوات ثابتة وليس بالتسرع. حزب الكرامة: يجب اتخاذ إجراءات قانونية ضد من قذف رئيس الجمهورية ودعا محمد بن حمو رئيس حزب الكرامة وزير العدل حافظ الأختام إلى التدخل في قضية التصريحات اللامسؤولة لرؤساء بعض الأحزاب السياسية على غرار جيلالي سفيان الذي قذف في تصريحه الخطير شخص رئيس الجمهورية ويجب على وزير العدل أن يرفع قضية قذف ضده ، معتبرا أن ذلك ضرب بمؤسسة رئاسة الجمهورية، وأضاف بن حمو أن أصحاب هذه الخطابات كان الأولى لهم لعب دور إيجابي من خلال التحدث عن المشاكل اليومية للمواطن بدل التمادي في التطاول على شخص الرئيس الذي اختاره الشعب الجزائري. وقال بن حمو: هؤلاء ليسوا رؤساء أحزاب سياسية بل رؤساء أحزاب صالونات ، لا يملكون أي احتكاك بالمجتمع، ولا يجدون سبيلا للظهور سوى عبر التصريحات الإعلامية النارية لتمرير مصالحهم الشخصية يبحثون من خلالها عن الوجود في المشهد السياسي، ولم يجدوا من سبيل إلى ذلك سوى ضرب مصلحة الوطن ، مستطردا بالقول أن التاريخ النضالي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا غبار عليه والشعب الجزائري اختاره لمواصلة مسيرة الإنجازات، ومبرزا أن مثل هذه التصريحات قذف يعاقب عليه القانون. حزب الوعد: تصريحات بعض الأحزاب تضليل للرأي العام وتحريض على الفوضى من جهته، أشار حركاتي أيمن رئيس حزب الوعد أن الوضع في الجزائر يحتاج لتعديل بعض النقائض لكن البلاد انتقلت إلى وضعية أكثر أريحية منذ مجيء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث تعهد بالتزامات وحققها، مضيفا أنه لا يمكن إنكار المشاريع الضخمة المنجزة، مبرزا أن التصريحات التي أصبح يخرج بها بعض رؤساء الأحزاب والتي ترمي لتسويد الوضع في الجزائر ليست إلا تضليل للرأي العام وتحريض على الفوضى وضرب لمصلحة الوطن وفي مقدمتها التنمية الإقتصادية والإجتماعية، كما أنها تسويد لصورة الجزائر في الخارج عبر تصريحات غير مبررة سوى بمحاولات لتمرير مصالح شخصية بحثا عن المناصب. ساحلي يرفض الطعن في شرعية مؤسسات الدولة أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أمس، بالجزائر العاصمة رفض تشكيلته السياسية الطعن في شرعية مؤسسات الدولة، باعتبار ذلك يعد طعنا في إرادة الشعب. وأوضح ساحلي بمناسبة اجتماع قيادة الحزب بإطاراته على مستوى العاصمة، أن التحالف يرفض الطعن في شرعية مؤسسات الدولة باعتبار ذلك يعد طعنا في إرادة الشعب، وقال ساحلي أن رفض الطعن في شرعية مؤسسات الدولة لا يعني رفض مبدأ النقد الموجه لرئيس الجمهورية أو السياسيات التي تعدها الحكومة أو أداء النواب، بل من واجب المعارضة القيام بذلك، لاسيما ونحن نعيش في ظل نظام ديمقراطي . وأرجع ساحلي رفض حزبه لمبادرة ما يسمى ب تنسيقية أحزاب المعارضة إلى عدة أسباب معتبرا إياها مبادرة بنيت على الإقصاء والطعن في شرعية مؤسسات الدولة وترمي إلى فرض الآراء على الآخر بعيدا عن الحوار الذي يعد مبدأ التحالف الوطني الجمهوري . وبالموزاة، أبرز ساحلي أن تشكيلته السياسية أبدت موافقتها على مبادرة الإجماع الوطني الذي دعت إليها جبهة القوى الإشتراكية، مشيرا إلى الإقتراحات التي قدمها حزبه في هذا الإطار، منها ما تعلق بمسألة استكمال مسار الإصلاحات السياسية وضرورة تبني أفكار أساسها مرجعية بيان أول نوفمبر. من جهة أخرى، ثمّن الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، لاسيما ما تعلق بمعالجة مشكلة السكن الهش والمساعي الرامية إلى عصرنة قطاع العدالة وحل ملف المقتصدين بقطاع التربية الوطنية. وفي الشق الإقتصادي، دعا ساحلي إلى فتح نقاش حول موضوع انخفاض أسعار البترول بهدف صياغة استراتيجية في هذا الشأن، مؤكدا على ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني.