يعيش العاصميون والعديد من الولايات الوسطى، في الآونة الأخيرة حالة من القلق والتخوف من الوضعية التي تعرفها سكناتهم التي يقطنونها خاصة بعد تواصل الهزات الارتدادية التي تضرب العاصمة والولايات المحاذية على غرار البليدة، هذه الهزات التي قد تكون عملت على تضرر البنى التحتية للبنايات السليمة والهشة على حد سواء، ما جعل هؤلاء المواطنين يتسائلون عن عدم تفقد المصالح التقنية لمراقبة البنايات للمئات من العمارات على مستوى العاصمة. عرفت العاصمة هزات ارتدادية متواصلة كانت الأكثر حدة التي ضربت بلدية بولوغين في الفاتح من أوت لتليها هزات أخرى بالبليدة هذه الأيام والتي أحس بها العاصميون بشكل كبير ما عمل على تصدع العشرات من السكنات الأمر الذي يستدعي التدخل الفوري للمصالح التقنينة CTC لمعاينة السكنات وهو ما دفع ب السياسي فتح هذا الموضوع مع عدة خبراء ومسؤولين . 5 بنيات هشة بالمدنية تنتظر المعاينة التقنية أكدت رئيسة بلدية المدنية حسيبة بن سالم ل السياسي أن الهزات الارتدادية التي ضربت البليدة يوم أمس والتي أحس بها سكان العاصمة، أحدثث هلعا أوساط المواطنين الذين توجه الكثير منهم نحو مقر البلدية لطلب معاينة مصالح CTC لسكناتهم والبنايات التي يقيمون بها التي زادت من تصدعها تلك الهزات المتواصلة منذ أيام، وأشارت بن سالم في سياق حديثها أن المنطقة تحوي 5 بنايات هشة لا تقدر على الصمود أكثر وهي موزعة عبر اللأحياء القديمة على غرار سعيد قويدر ومصطفى نقاش، هذه الأخيرة التي لا زالت تنتظر معاينة المصالح التقنية التي تمت مراسلتها صبيحة أمس بغية تفقد بنايات البلدية. قلق وتخوف لسكان محمد بلوزداد وسارفونتاس الوضع لا يختلف أكثر ببلدية بلوزاد التي ابدى سكانها قلقهم وتخوفهم الكبيرين من إمكانية تضرر الأساسات والبنى التحتية للعمارات، خاصة في ظل انتظارهم المطول لمصالح المعاينة التقنية للبناء المكلفة بتحديد درجة تضرر السكنات خاصة الهشة منها التي ينتظر قاطنيها دروهم في الترحيل، وقد أكدت نعيمة دهينة رئيسة بلدية بلوزداد أن مصالح البلدية قد قامت بمراسلة المصالح الولائية لأجل بعت فرق المراقبة التي كانت تعاين العمارات المتضررة بشكل متواصل نتيجة الهشاشة الكبيرة التي آلت اليها، مشيرة إلى أن العديد من النقاط بالبلدية على غرار شارع محمد بلوزداد وكذا حي سارفونتاس يضم بنيات هشة ومهددة بالانهيار تستدعي تفقدها المتواصل. . CTC لم تدخل باب الوادي منذ زلزال الفاتح من أوت ومن جهة أخرى فقد أشار عثمان سحبان أن مصالح مراقبة البناء لم تعاين البنايات سواءا الهشة أو السليمة المتواجدة على مستوى البلدية منذ زلزال الفاتح من أوت الماضي، مؤكدا أن البلدية في الوقت الحالي لا تعرف أي عمارات مهددة بالانهيار بعد ترحيل السكان البنيات الهشة. المهندسون عمل مصالح CTC تلقائي ويجب أن يتحركوا مع أي هزّة أكد شرفي جمال رئيس الهيئة الجزائرية للمهندسين يوم أمس ل السياسي أن أول عملية تدخل منتظم لمصالح الهيئة الوطنية لمراقبة البناء CTC، كان بالفاتح من أوت الماضي إثر الزلزال الذي ضرب بولوغين، بمشاركة المجلس الوطني للمهندسين، خبراء، خبراء من وزارة السكن، مهندسين لديهم خبرة في التعامل مع الزلازل، أين تم القيام بمراجهة بنايات المنطقة المتضررة وكل بنايات البلديات المحاذية لها بالعاصمة على غرار باب الوادي و القصبة، أما في الوقت الحالي فان عمل الهيئة الوطنية لمراقبة البناء هو تلقائي ويجب أن يحدث مع حدوث أي هزة، مضيفا أن النشاط الزلزالي يحتم أن يكون لكل بناية دفتر صحي خاص بها، أين تسجل به كافة الملاحظات والمعاينات التي تمت، مع الحرص على مراجعته بشكل دوري ومستمر، وهذا لتسهيل من مهام هيئة المراقبة في حال وقوع أي كارثة فجائية. نظام نوابض الأساسات المضادة للزلازل جدّ مكلف أكد شرفي أن استعمال نظام نوابض الأساسات الجد متطور والجد مكلف يسمح بامصاص الهزات الزلزالية أينما كان اتجهاها أو شدتها، مشيرا إلى أن هذا النظام يستعمل لأول مرة بمشروع المسجد الأكبر بالعاصمة، ومع ذالك فان النظام العادي والقانون المضاد للزلازل لسنة 1999 والمعدل سنة 2003 جاء باجراءات أخرى أكثر صرامة لأن تكون البنايات المشيدة أكثر سلامة، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أية تضررات على مستوى البنيات الجديدة منذ تعديل القانون، فيما تعرف البنيات المشيدة ضمن الحقبة الاستعمارية تصدعات بالغة بالإضافة الى البنايات التي لم تحترم شروط البناء والمعايير اللازمة، وهي البنايات التي يجب أن تكون محل دراسة، وأشار شرفي أنه يوجد قانون الاعتناء بالبنايات القديمة ينتظر التصديق عليه من طرف الوزارة مع إدراج وكالة وطنية تخص البنايات القديمة.
بن داود: البلديات ودواوين الترقية العقارية مسؤولة عن عدم تفقد CTC للبنايات أرجع عبد الحميد بن داود رئيس المجمع الجزائري لخبراء البناء عدم نزول المصالح الهيئة الوطنية لمراقبة البناء لتفقد السكنات خلال هزات زلزالية أو غيرها إلى الجهات المعنية من بلديات ودوواوين الترقية والتسيير العقاري وغيرها من الجهات المسؤولة عن السكنات، التي يجب عليها أن تقوم بمراسلة هذه المصالح، وفيما يخص الهزات الارتدادية ومدى تاثيرها على سلامة البنيات فقد أكد أن هزة شدتها 5.5 يمكنها أن تودي بالعشرات من العمارات الهشة، كما أشار ذات المتحدث أنه يجب تنظيم ابواب مفتوحة بالبلديات قصد التحسيس بكيفية التعامل والتصرف في حال حدوث اي نشاط زلزالي.