شكلت قارورات غاز البوتان مع اشتداد موجة البرد التي اجتاحت العديد من الولايات هاجس خوف لدى المواطنين، حيث تؤكد التقارير الصادرة عن الحماية المدينة فيما يتعلق بحوادث الحرائق الناجمة عن انفجارات الغاز في عدد هام منها ، إلى أن الآلاف من قارورات غاز البوتان باتت قديمة وغير مطابقة لمعايير السلامة ما جعلها غير صالحة للاستعمال. غالبا ما كانت قارورات غاز البوتان سببا مباشرا في انفجارات الغاز التي أودت بحياة العديد من المواطنين ممن يستعملون هذه الطاقة في ظل غياب الغاز الطبيعي، وتسببت للبعض منهم بحروق متفاوتة الخطورة، وفي شكاوي كثيرة للمواطنين اتضح أن عدد ليس بالهين من قارورات غاز البوتان القديمة هي السبب في حدوث انفجارات الغاز ما جعلها قنبلة موقوتة في بيوت الجزائريين تهدد حياتهم في أي لحظة.أكد مختصون، أن قارورة غاز البوتان يجب أن تخضع لمقاييس ومعايير تحفظ السلامة، موضحين ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وزن القارورة وطبيعتها وحجم الغاز فيها وقياس الضغط بها، كما شددوا أيضا على ضرورة مراقبة المصالح المعنية لقارورات الغاز العائدة من طرف المواطن خاصة القديمة أثناء التعبئة والتي كثيرا ما تحتوي على ثقوب وأخرى تظهر بها عيوب على مستوى قناة الربط، فضلا عن مراقبة صمامات البلاستيكية المستعملة للأمان بالنسبة للقارورات، وذلك بغرض تجنب أي انفجارات أو تسربات للغاز لتفادي وقوع أي كوارث لا يحمد عقباها.من جهته، أفاد برناوي نسيم، مكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، ل السياسي أن المواطنين من بين الأسباب المؤدية إلى تدهور قارورات غاز البوتان وتلفها، مما يسبب على مستواها ثقوب قد تحدث تسربات للغاز وانفجارات، موضحا أن العديد من المواطنين عند قدوم شاحنات تعبئة الغاز يوكلون هذه المهمة للأطفال ونظرا لحجم وثقل قارورة الغاز يقوم الأطفال بجرها لعدة كيلومترات ما يعرضها للإصابة بخلل على مستوى الحديد أو الأنبوب.وأضاف برناوي، أن من بين أسباب حدوث انفجارات الغاز، عدم احترام مدة صلاحية الأنبوب المستعمل على مستوى القارورة، داعيا إلى ضرورة توخي المواطنين الحذر ومراقبة الأنبوب لأنه مع انتهاء مدة صلاحيته يتعرض على تشققات تحدث تسربات للغاز.