باشرت مصالح الدرك الوطني لدائرة الغزوات تحقيقات معمقة في ترويج قارورات غاز البوتان غير مطابقة للمقاييس، والتي كانت سببا في انفجار عنيف هز منزل ممرض ما تسبب في مقتل طفل في ال11 سنة من العمر ورضيع في شهره التاسع فيما أصيب والداهما و3 من أشقائهم تتراوح أعمارهم مابين 9 و18 سنة بجروح خطيرة نقلوا على جناح السرعة نحو مستشفى وهران المختص في معالجة الحروق. الحادثة هذه كشفت تجاوزات مؤسسات خاصة في تعبئة قارورات الغاز الطبيعي حيث أشار مختصون إلى وجود قارورات للغاز الطبيعي تفتقد لمقاييس الأمان ما جعلها تتحول إلى قنابل موقوتة في بيوت الجزائريين، حيث أكد إطار من شركة نفطال أن هناك مؤسسات خاصة لا يهمها وزن القارورة وطبيعتها وحجم الغاز فيها ولا قياس الضغط بها وهو ما يجعلها قنبلة مهددة بالإنفجار، أكثر من هذا أشار ذات المسؤول إلى أن هذه المؤسسات لا تراقب القارورات الفارغة العائدة من المواطن فبعضها مثقوب وأخرى ظهرت بها عيوب على مستوى قناة الربط فضلا على أن بعض المؤسسات لا تستعمل حتى الصمامة البلاستيكية للأمان بالنسبة للقارورات ما أدى إلى انفجارات وتسربات للغاز والأصعب من ذلك فإنها تستعمل نفس قارورات الغاز المستعملة من قبل شركة نفطال وهو ما يجعلها بعيدة عن المتابعة القضائية في حالة وقوع الكوارث. وفي جانب متصل أكد ذات المسؤول أن عشرات المنازل تحوي أجهزة كهرومنزلية غير مطابقة للمقاييس ما جعلها خطرا حقيقيا على حياة السكان الذين يستعملونها، ولعل أجهزة التدفئة المقلدة القادمة من دول آسيا إحدى هذه القنابل حيث أنها لا تختلف من حيث الشكل على التجهيزات الأصلية لكن الإقبال عليها كبير بفعل ثمنها المنخفض وقد تبين أنها لا تحوي على جهاز أمان ضد الاختناق حيث تسببت في مقتل العشرات من المواطنين وهو ما جعل مصالح التجارة تقرر شن حملة لمراقبة محلات الأدوات الكهرومنزلية، أكثر من ذلك كشف ذات المسؤول عن وجود العديد من آلات تسخين الماء التي لا تتطابق مع مقاييس السلامة ما يجعلها متفجرات قد تتسبب أي وقت بمآسي للعشرات من العائلات.