اكد الوزير الأول عبد المالك، أمس، بأديس أبابا ان الجزائر عازمة على المستويين الوطني والدولي للقضاء على الارهاب في افريقيا. وقال سلال الذي يشارك في أشغال قمة مجلس السلم والأمن بأديس أبابا حيث يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي ان الجزائر رغم انها تدرك مدى صعوبة المهمة إلا أنها تبقى عازمة على المستوى الوطني والجهوي والدولي في اطار استراتيجية الاممالمتحدة لمكافحة الارهاب والاتحاد الافريقي للقضاء على افة الارهاب في قارتنا . واضاف في تدخله حول قضية جماعة بوكو حرام في نيجيريا ان مواجهة هذه الجماعة الارهابية ضرورة حضارية واساسية بالنسبة لافريقيا ، مشيرا الى ان تهديد جماعة بوكو حرام يتوسع ويأخذ ابعادا خطيرة ومقلقة تستدعي تدخلا سريعا وجدي وفعال لوضع حد لاعمال الابادة والرعب التي تمارسها هذه الجماعة الارهابية بصفة مستمرة. واوضح ان الجزائر تحي في هذه المناسبة مبادرة النيجر بعقدها يوم 20 يناير 2015 اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية والدفاع لبلدان حوض بحيرة تشاد بحضور الشركاء الدوليين لتبني استراتيجية مشتركة مع نيجيريا لمواجهة جماعة بوكو حرام. ودعا الى ضرورة متابعة نتائج هذا الاجتماع من قبل البلدان المعنية وكذلك من طرف الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة. وأكد الوزير الأول على ضرورة تعجيل تحويل البنى الإقتصادية الإفريقية واندماجها حتى تكون إفريقيا طرفا فاعلا في التحولات والمنافسة التي يشهدها العالم في المجال الإقتصادي. وقال سلال في مداخلة قدمها حول التحول الاقتصادي والهيكلي والاندماج الجهوي في افريقيا ان القارة الإفريقية, في عالم تهيمن عليه الشمولية و التجمعات الإقتصادية الكبرى وتنافسية شديدة, يجب أن تعجل بتحويل بنياتها الإقتصادية واندماجها, لكي تكون طرفا فاعلا في هذه التحولات . كما أكد سلال في مداخلته على أن القارة الإفريقية تتوفر على القدرات والمؤهلات من أجل إرساء أسس اندماج فعال في الدوائر الدولية للإنتاج والمبادلات . وأشار في هذا الصدد إلى أن أشواط التقدم الملحوظة في مجال الحوكمة والمحيط الإقتصادي والإصلاحات القطاعية والحشد الداخلي للموارد, قد كانت بلا منازع, عوامل ساهمت في بعث مسار تنويع اقتصاد القارة واندماجه . وإعتبر في هذا الإطار ان التصنيع في القارة يقتضي بالضرورة إزالة العوائق حتى تعكف أكثر فأكثر على امتصاص العجز في مجال المنشآت .