يعيش سكان مركز سيدي عباد المتواجد ببلدية بوفاريك حالة من العزلة بسبب افتقاد هذا المجمع السكني للمرافق الضرورية، والمتمثلة في غياب المؤسسات التربوية ووسائل النقل التي عزلت الحي، ناهيك عن غياب المراكز الصحية والمحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية، ورغم الكثافة السكانية التي يعرفها هذا المجمع السكني، إلا أن غياب المرافق الحيوية جعلت سكانه يتخبطون في مشاكل كبيرة رهنت يومياتهم وحولتها إلى معاناة حقيقة. إشتكى المواطنون القاطنون بمركز سيدي عباد ببلدية بوفاريك من الوضعية التي يتخبط بها، خاصة فيما يتعلق بحالة الطرقات المتدهورة حيث تحولت المسالك المؤدية للمركز إلى مستنقعات جراء الحفر المنتشرة، الأمر الذي سبب صعوبة بالغة لدى السكان في العبور من وإلى الحي، مؤكدين أن أبناءهم المتمدرسون يقاطعون الدراسة في الكثير من الأحيان بسبب الأوحال التي تغمر المنطقة والتي يستحيل اجتيازها في ظل الغياب شبه الكلي للمؤسسات التربوية، إذ يواجه التلاميذ صعوبات بالغة في الإلتحاق بالمدارس والتي تبعد بحوالي 02 كيلو متر بتواجدها على مشارف وسط بوفاريك، والأمر الذي أرهق التلاميذ وأوليائهم هو انعدام وسائل النقل العمومي والمدرسي التي تصلهم بوسط المدينة. وفي سياق متصل، فقد أكد نفس المتحدثين أن معاناتهم تتضاعف بغياب المراكز الصحية والصيدليات، وكذا المحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية والتي أصبحت أمرا يؤرق المواطنين لتحملهم عناء التنقل خاصة خلال هذا الفصل الذي يشهد اضطرابات جوية حادة، وما زاد من تازم الأوضاع عليهم هو عدم ربط سكناتهم بشبكات غاز المدينة، ما يضطرهم إلى الاعتماد على قارورات الغاز التي تكلفهم مجهودا ووقتا لجلبها. ومن جهة أخرى، فقد اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية التي أغرقت الحي في ظلام دامس نجم عنه كثرة الاعتداءات وعمليات السرقة بمجرد حلول الفترة المسائية، الوضع الذي يثير تخوفاتهم. وعلى هذا الأساس، جدّد سكان سيدي عباد ببوفاريك رفع مطلبهم إلى السلطات المعنية للوقوف على مشاكل الحي المتراكمة المتمثلة في تعبيد الطرقات وتهيئتها وتوفير المؤسسات التربوية ووسائل النقل، بالإضافة إلى ضرورة إدراج عدة عمليات مشاريع تنموية لفك العزلة عنهم.