تواصل الجمعيات الخيرية والمجموعات التطوعية حملتها الخاصة بموسم الشتاء، بهدف مساعدة الأشخاص بدون مأوى لإغاثة المتشردين في مختلف المناطق، وهو ما تعمل عليه مجموعة وجوه الخير عبر شوارع البليدة. وككل يوم ثلاثاء، تقوم المجموعة بخرجة ليلية لتوزيع وجبات ساخنة على هذه الفئة وبعض الاحتياجات من أغطية وألبسة وكانت هذه الحملة قد لاقت صدى واسعا وسط المجتمع المدني حيث استطاعت المجموعة ان تقدم عدة وجبات منذ بداية موسم البرد حيث اعتادت على تنظيم هذه المبادرة منذ تأسيس المجموعة. من جهتها، تواصل مجموعة ناس الخير لولاية أدرار حملتها التي أطلقتها تحت شعار الشتاء بارد والقلب سخون ، حيث في كل 15 يوما من كل شهر، تقوم بتجنيد اعضاء الجمعية للخروج في رحلة بحث عن الأشخاص الذين يبيتون في العراء وجعلوا من البلاط والإسمنت أفرشة لهم، حيث تمكّن أعضاء ناس الخير من توزيع ما يقارب ال32 وجبة جاهزة ساخنة. وللإشارة، كانت للمجموعة مبادرة أخرى مشرفة خلال العملية حيث قدم أعضاؤها غطاء للتدفئة لامرأة كانت تجعل من الكارتون وزوايا الجدران ملاذا للوقاية من البرد، ولازالت الحملة متواصلة بتوزيع عدد من المساعدات الإنسانية المختلفة كما تقوم مجموعة دار الخير ، كما اعتادت كل أسبوع، بتوزيع وجبات ساخنة على المحتاجين والمتشردين في شوارع العاصمة، وهي من النشاطات التي سطّرتها ضمن برنامجنا التطوعي والخيري نظرا لمقدار الفرحة التي يبعثها مثل هذا العمل، والبسمة التي ترسم على أوجه المحتاجين، حيث استطاعت ان توزع 200 وجبة ساخنة على المحتاجين في الشوارع، وهو ما كشف عنه الأعضاء المشاركون في هذه المبادرة التطوعية، ليضف احد الأعضاء قائلا: سارت العملية بنجاح بفضل تضافر أعضاء المجموعة وتواصل جل المجموعات الخيرية نشاطاتها في هذا الخصوص، في إطار البرنامج الذي أطلقته تنسيقية المجموعات الخيرية . وللتذكير، العملية متواصلة الى غاية شهر أفريل المقبل. وللإشارة، فقد كانت للأفواج الكشفية مشاركة في هذه المبادرة لاعتبار العمل الخيري جزءا من النشاطات الكشفية، حيث قام الفوج الكشفي بوكحيل بها بفيض البطمة بالجلفة في إطار المبادرات والنشاطات التي سطّرت خلال الايام الماضية بتوزيع أزيد من 150 بطانية على فقراء ومحتاجي بلديتي عمورة وفيض البطمة، حيث تم توزيع حوالي 60 بطانية على محتاجي بلدية عمورة وقرية عبد المجيد، في حين تم توزيع باقي البطانيات على فقراء بلدية فيض البطمة والمناطق الريفية المجاورة لها، وقد لقيت العملية استحسانا واسعا من قبل المواطنين الذين ثمّنوا هذه المبادرة الفريدة من نوعها، خصوصا أنها جاءت في الوقت المناسب في منطقة معروفة ببرودة طقسها، وارتفاع عدد العائلات المعوزة التي لا تستطيع تأمين لوازم وحاجيات هذا الفصل من تدفئة وغيرها من اللوازم الضرورية.