تسعى الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى ربط أواصر التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، من خلال تمكّنها من تكوين العديد من الأفواج الكشفية التي تسعى لتقديم الأفضل على أرض الميدان لتحقيق أهدافها، ومن بين الأفواج الناشطة في المجال الكشفي، فوج الرجاء بولاية الأغواط، وللتعرف أكثر على الفوج، حاورت السياسي القائد يوسف شريفي، مسؤول الفوج، الذي أكد على أهمية الكشافة في الحياة الاجتماعية، من خلال مساهمتها في خدمة وتنمية المجتمع في كل الأحوال والظروف وغرس المبادئ الإسلامية والقيم الوطنية. بداية، كيف كانت بداية فوج الرجاء في العمل الكشفي؟ - فوج الرجاء هو من الأفواج الكشفية الإسلامية الجزائرية بولاية الأغواط، تأسّس في 15 جوان 2003، يضم حوالي 70عضوا مقسّمين عبر الوحدات الكشفية الثلاث، ويعمل وفق برنامج سنوي يصادق عليه قادة الفوج الستة. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - بخصوص نشاطاتنا، فهي متنوعة ومتعدّدة بين ما هو ثقافي ورياضي وتربوي، ومن بينها إنشاء مخيمات للأطفال منها ما يكون في الربيع والصيف وحتى في موسم البرد حيث نقوم بتنظيم مسابقات فكرية لتنمية الرصيد المعرفي للطفل وتنمية قدراته العقلية والتعليمية. أما من جانب العمل الخيري والتطوعي، فعندنا ايضا برنامج خاص بشهر رمضان المعظم حيث قمنا بتوزيع حوالي 80 قفة على العائلات المعوزة وهناك مشروع إفطار عابر السبيل، على غرار مشروع تقديم الوجبات الساخنة للمتشردين الذين يعانون من البرد خلال هذا الموسم وحملة توزيع المحافظ المدرسية. أما من الجانب والتوعوي والتحسيسي، فنقوم بتنظيم حملات توعوية وتحسيسية من أجل الحد من الآفات الاجتماعية التي باتت تنخر المجتمع الجزائري، خاصة فئة المراهقين، كما نظمنا حملات التبرع بالدم بالتنسيق مع الحماية المدنية وكانت لدينا حملة نظافة للأحياء السكنية و الساحات العمومية، وتزامنا مع عيد الشجرة، قمنا بتنظيم حملة غرس الأشجار في إحدى المساحات الهشة لإعادة الإعتبار لها، على غرار إحياء المناسبات الدينية والوطنية التي تتنوع فيها الأنشطة حسب المناسبة وكانت لدينا عدة مشاركات في إحياء عيدي الاستقلال والثورة. كما أننا نقوم ايضا بتنظيم زيارات للمرضى في المستشفيات، آخرها كانت خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بالإضافة الى مشاركة الأطفال في مختلف المناسبات مثل عيد الطفولة أين ننظم رفقة أفواج أخرى حفلا لفائدة الأطفال الأيتام والمعاقين والذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة. على غرار ما سبق ذكره، هل كانت لديكم مشاركات في المحافل الوطنية أو الدولية؟ - بالطبع، كانت لدينا عدة مشاركات خارجية وكلها كانت من خلال احتكاكنا بأفواج من ولايات أخرى، ويكون ذلك خلال المخيمات والرحلات، كما نسعى الى تمثيل الجزائر في المحافل الدولية عن قريب، بإذن اللّه، لتشريف وطننا وتحقيق الأهداف السامية للكشافة والوصول الى العالمية. إلى ما تهدفون من خلال هذه النشاطات؟ - نحن نسعى لتنمية المجتمع ومكافحة الآفات الاجتماعية وتوعية الأطفال والشباب، لتكوين أفضل لخدمة وطننا والترفيه عن الأطفال وتنمية روح الأخوة بينهم والعمل على مساعدة الغير. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - يعتمد فوجنا على مساهمات الأعضاء المنخرطين في الفوج وبعض أصدقاء الفوج والتجار الذين يدعموننا بالمساعدات العينية من مواد غذائية ومساعدات مختلفة، فنحن لا نقبل دعما ماليا من قبل المواطنين، بل نكتفي بالمساعدات العينية. هل من مشاريع تصبون إلى تحقيقها في القريب العاجل؟ - بخصوص مشاريعنا، فنحن بصدد تحضير رحلة للتلاميذ المتفوقين خلال هذا الفصل الدراسي، إضافة الى هذا، فإننا سنقوم خلال فصل الربيع بحملة تشجير وتنظيف للمؤسسات التربوية وتهيئة بعض الساحات العمومية، بمشاركة فتيان الفوج حتى يساهم الجميع في الاعتناء بالبيئة والمحيط لما فيه من نفع يعود على الفرد والمجتمع ككل. باعتبارك قائدا، هل من كلمة توجّهها لكشاف اليوم؟ - ما يمكن قوله للكشافين الجدد والقادة هو ان تربية الأجيال ليست بالمهمة السهلة وهي شيء عظيم، لذا يجب ان يتحلوا بالمسؤولية خاصة وان هذا العمل هو عمل تطوعي وخيري لوجه اللّه، تعالى، كما أنصحهم ان يكونوا على قدر شعار الكشافة الكشاف أخ الكشاف وصديق الجميع ويساهم في بنائه . كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكركم جزيل الشكر على هذه الالتفاتة الإعلامية التي خصتها لنا جريدة المشوار السياسي ، والتي سمحت لنا بالتعريف أكثر بفوجنا الكشفي وأهدافه المسطّرة من خلال جملة النشاطات التطوعية التي نطمح من خلالها الى تنمية قدرات شبابنا وبناء وطننا الذي يعد قبل كل شيء أمانة لنا وعلينا.