تعمل العديد من الأفواج الكشفية على خدمة الوطن وذلك من خلال مساهماتها في تكوين الأطفال والشباب لأنهم مستقبل هذا الوطن الذي هو أمانة الجميع، ومن بين الأفواج التي تسعى لتحقيق ذلك، فوج الإرشاد بالعاصمة وللتعرف أكثر على هذا الأخير وجملة النشاطات الهادفة التي يقوم بها، حاورت السياسي محمد اخيمي القائد العام للفوج الذي أكد على أن تربية وتكوين الشباب وتنمية العمل التطوعي مسؤولية الجميع. متى تأسّس فوج الإرشاد ببئر مراد رايس؟ - فوج الإرشاد هو من بين الأفواج التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، بدأ نشاطه في أواخر التسعينيات في 1998 ببلدية بئر مراد رايس بالعاصمة، يضم ما يقارب ال50 كشافا موزعين عبر الوحدات الكشفية الثلاث ويعمل وفق برنامج مسطّر ومنتظم لتحقيق المبادئ الكشفية وتطويرها للعالمية. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - نحن ننشط في إطارين، الأول العمل الكشفي الذي يتمثل في تطبيق المبادئ والاعمال الكشفية المتعارف عليها وتتضمن دروسا اسبوعية في حفظ القرآن الكريم والسيرة النبوية بالإضافة الى مسابقات نعمل من خلالها على تشجيع الفتية على الحفظ وتقديم جوائز معتبرة. ونقوم بخرجات اسبوعية وفي كل مرة نقوم باختيار موضوع ومناقشته ودراسته ميدانيا حتى يتسنى للأطفال الاستفادة والتعلم أكثر، على غرار هذا نقوم برحلات في العطل الموسمية خاصة في الصيف الى مختلف المناطق و نخص في الرحلات التلاميذ النجباء والمواظبين كما أننا نعمل على إحياء المناسبات الوطنية والدينية مثل الاحتفالات المخلدة لعيدي الثورة والاستقلال، وبالنسبة للمناسبات الدينية، فإننا نحيي ليلة القدر في مساجد البلدية والمولد النبوي الشريف الذي نخصه ببرنامج خاص يتمثل في بعض النشاطات الخيرية كما نقوم بالتنسيق مع افواج اخرى بعدة نشاطات وأعمال في إطار تبادل الخبرات والتجارب. وماذا عن أعمالكم التطوعية؟ - بخصوص النشاطات التطوعية الموجهة للمجتمع المدني، فإننا نقوم بعدة حملات تحسيسية وتوعوية من بينها حملات التنظيف الخاصة بالاحياء والتي يشارك فيها الأطفال وكذا عمليات التشجير التي نقوم بها في المنطقة، على غرار بعض الاعمال الاخرى الخيرية التي نسعى من خلالها لمساعدة المحتاجين والتي نذكر منها التي نقوم بها خلال شهر رمضان الكريم حيث نعمل على تنظيم مائدة إفطار للمحتاجين وتوزيع وجبات على عابري السبيل ونقوم بتوزيع كسوة العيد على عشر عائلات هي في امس الحاجة للمساعدة وقفة رمضان والحقيبة المدرسية بالإضافة الى تقديم بعض المساعدات المختلفة على مدار السنة كما نوزع خلال فصل الشتاء وجبات ساخنة على المتشردين وبعض الملابس والافرشة. كنتم قد تحدثتم عن الحملات التحسيسية، فما هي المواضيع المتناولة؟ - العمل التوعوي هو جزء من عمل الكشاف لا نستطيع الاستغناء عنه لانه يدخل ضمن الاهداف الكشفية السامية، فمن بين النشاطات التحسيسية، تلك التي نقوم بها في المولد النبوي الشريف للتقليل من حوادث المفرقعات وتوعية المواطن خاصة الأطفال بضرورة الابتعاد عن مثل هذه التصرفات والاقتداء بسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وذكر سيرته وخصاله كما نقوم بتنظيم حملات تخص الآفات التي تصيب الشباب مثل المخدرات والتدخين كما نظمنا حملة تحسيسية ضد الكلام الفاحش في المؤسسات التربوية. وماذا عن أعمالكم الخاصة بموسم البرد؟ - نحن بصدد التحضير لحملة تخص المتشردين في شوارع العاصمة أسبوعيا بمن فيهم الرعايا الماليين وتتمثل المساعدات التي نقوم بها في وجبة عشاء مرتين في الأسبوع وتوزيع بعض الملابس على الأطفال المتشردين مع عائلاتهم وسنبدأ المشروع بهذا البرنامج وإن توفرت لدينا الإمكانيات، سنزيد من حجم المساعدات. هل كانت للفوج مشاركات في المحافل الوطنية أو الدولية؟ - شاركنا في تمثيل الجزائر رفقة عدد من الأفواج في المخيم الدولي الذي اقيم بتركيا خلال موسم الصيف الفارط وفي سنة 2011 كانت لدينا مشاركة في المخيم العربي للجوالة بتونس وقمنا خلاله بعرض التجربة الجزائرية في المجال الكشفي وتبادل الخبرات والتجارب مع منظمات كشفية عالمية. إلى ما تهدفون من خلال جل هذه المبادرات؟ - الكشافة قبل ان تكون مكانا للترفيه، هي مدرسة للتربية والتكوين، فنحن نسعى لتنشئة جيل الغد، فهدفنا ان نشرك الأطفال منذ صغرهم في الحياة الاجتماعية من خلال النشاطات التكوينية والاعمال التطوعية وتوعيتهم بما يحيط بهم من اجل ضمان مستقبل أفضل لهم. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - بخصوص الدعم المتحصل عليه، فهو من مساهمات الأعضاء المنخرطين في الفوج والقادة كما أننا نتلقى بعض الدعم من المتبرعين، اما السلطات المحلية، فإنها تقوم بدعم الفوج خلال الخرجات بوسائل النقل. هل من مشاكل تعيق عملكم الكشفي؟ - نقص الإعانات هو المشكلة الرئيسية التي نعاني منها وهو الامر الذي يحد من نشاطاتنا خاصة الخيرية منها، فنأمل من السلطات ان تمد لنا يد المساعدة بتخصيص ميزانية لنا ضمن الميزانية الممنوحة للجمعيات الخيرية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية، وأتمنى ان نتعاون جميعا على مساعدة الغير وخدمة الوطن.