يرفع سكان حي 17 جوان ببوسعادة مطلبا ملحا للسلطات المحلية لفتح قاعة العلاج المغلقة منذ أزيد من سنة، والتي زادت من معاناة سكان الحي جراء التنقلات اليومية بحثا عن العلاج في عيادات بعيدة عن حيهم، رغم أن الحي، حسب السكان، يتواجد على مستوى مدخل المدينة ويعتبرونها القلب النابض والبوابة الأولى بالنسبة لمختلف باقي الأحياء والحي ذو كثافة سكانية معتبرة يجب الاهتمام به، يضيف المتحدثون. لا يزال أمل سكان حي 17 جوان قائما لكل الجهات المعنية لتحقيق هذا المطلب لما له من أهمية كبيرة لتقديم مختلف الخدمات الصحية اللازمة، ناهيك عن متابعة بعض مرضى الأمراض المزمنة والتلقيحات اليومية التي تجبر المرضى على التنقل إلى قاعات العلاج في باقي أحياء المدينة على غرار العيادة الصحية بحي 20 أوت أو العيادة متعدّدة الخدمات الكائنة بطريق الجزائر في ظل بقاء العيادة الوحيدة بالحي مغلقة والتي كانت من قبل تغطي فئة كبيرة من قاصديها من أجل العلاج وهي بحاجة اليوم إلى ترميم وإعادة فتحها من جديد، في الوقت التي تسعى فيه أجهزة الدولة لتقريب الصحة من المواطن، نجد أن غلق القاعة الذي طال أمده يخالف مسعى الوصاية على أمل أن تتدارك الجهات المعنية وتعيد فتح القاعة من جديد. وفي سياق متصل، طالب السكان بضرورة فتح فرع بلدي بحيهم باعتباره الحي الوحيد الذي لم يستفد من هذا المرفق الهام والذي من شأنه تقريب الإدارة من المواطنين الذين يعانون لاستخراج مختلف وثائق الحالة المدنية، وقد أشار بعض المتحدثين إلى أن المنطقة تحوي أزيد من 7000 نسمة ما يستدعي إنجاز فرع بلدي لتخفيف الضغط عن الفرع المتواجد على مستوى حي بدر وكذا حي 24 فيفري الذي يقصدونه لاستخراج مختلف الوثائق الإدارية، الأمر الذي يخلّف ضغطا كبيرا على الفرعين سابقي الذكر. وللتذكير، فإن السلطات المحلية السابقة كانت قد وعدتهم لأكثر من مرة بتجسيد مطلبهم على أرض الواقع غير أن وعودهم ظلت حبرا على ورق، ليبقى أملهم بالمجلس الحالي قائما لتحقيق مطلبهم مستقبلا، وهو ما لمسناه، حسب مصادرنا، أن المجلس البلدي الحالي يسعى جاهدا لفتح القاعة بعد ترميمها وفتح فرع بلدي بالحي المذكور مستقبلا