مواطنون ينتظرون فتح السوق البلدي . معالم تاريخية وسياحية تعاني الإهمال والتهميش . تلاميذ المداشر يعانون بصمت في الوقت الذي تتميز به بلدية سيدي راشد التابعة لدائرة حمر العين بولاية تيبازة، بمزايا ومؤهلات سياحية وفلاحية هائلة والتي من شأنها أن تأهلها لأن تكون في مصاف البلديات الرائدة بامتياز في هذين المجالين، إلا أنها تعيش في عزلة حقيقية أين يتخبط قاطنيها في معاناة وسط العديد من النقائص حسبما وقفت عليه السياسي أثناء الزيارة الميدانية التي قادتها إليها. محطة النقل الجديدة مغلقة منذ سنة تسائل العديد من مواطني بلدية سيدي راشد عن السبب الرئيسي في عدم تسليم المحطة الجديدة لنقل المسافرين، رغم أن الأشغال قد انتهت على مستواها منذ سنة، في الوقت الذي يعرف به قطاع النقل بذات البلدية فوضى كبيرة اثر المواقف العشوائي التي تتسبب في عرقلة السير، ناهيك عن توزيع الخطوط التي تعرف نقصا كبيرا خاصة خط حجوط – تيبازة و الحطاطبة - تيبازة التي تعتبر قليلة جدا مقارنة بعدد المواطنين الذين يقصدون هذه المناطق، أما خط احمر العين فهو مشلول تماما رغم وجود 8 حافلات للنقل، وقد أشار بعض المواطنين أن الناقلين لا يقومون باحترام أوقات العمل الوضع الذي يعمل على تأخيرهم بشكل يومي ما يضطرهم إلى التنقل عبر سيارات الأجرة، مضيفين أن حتى الحافلات المتواجدة خاصة على مستوى الخط الرابط بين حطاطبة وسيدي راشد فهي تشكل خطرا حقيقيا على المسافرين نظرا لاهترائها الكبير، كما أن الناقلين عبرها يرفضون الدخول إلى وسط المدينة ما يضطر المسافرين إلى إتمام الطريق مشيا أو الاستنجاد بحافلات النقل لخط شرشال –البليدة، وفي الوقت الذين ينتظرون دخول المحطة الجديدة حيز الخدمة يبقى مواطنو سيدي راشد يتكبدون معاناة يومية جراء مشكلة النقل التي لم تحل إلى يومنا هذا. طرقات غير معبّدة وقنوات صرف مسدودة تتحول معظم طرق إحياء بلدية سيدي راشد على غرار حيي بوستة وسي مروان وحوش مسكيفة مع كل تهاطل للأمطار، إلى مجموعة من البرك والأوحال بفعل الإهتراء الكبير الذي يطال الطرق، ما يتسبب في عرقلة حركة مرور المركبات والراجلين خاصة منهم المتمدرسين الذين يرتادون هذه النقاط السوداء باستمرار صباحا ومساءا، حيث اشتكى السكان من هذه الوضعية الكارثية على مستوى الطرق الرئيسية، التي تفتقر للتهيئة منذ سنوات طويلة، ليزيد الانسداد الكبير لقنوات الصرف الصحي خلال هذا الفصل الوضع سوءا أين يرتفع منسوب المياه التي تغمر الطرقات بالمياه القذرة ما يتطلب التدخل العاجل للجهات المعنية. النفايات تشوّه وجه البلدية بالإضافة إلى حالة الطرقات والأرصفة المهترئة التي شوهت المنظر زاد مشهد النفايات من تدني الوضع البيئي لبلدية سيدي راشد، هذه الأخيرة التي المفروض أن تكون حسنة المنظر نظرا لما تحتويه من موقع استراتيجي هام وإمكانات سياحية هائلة، ويمثل مشكل النفايات المكدسة بمعظم إحياء البلدية مشكلا عويصا بسبب تماطل مصالح النظافة بدورها في كثير من الأحيان في رفعها وهذا ما أكده مواطني حي السي مروان المعروف بحي مليكة، وفي سياق متصل أضاف متحدث من حي بن زهرة أنهم يطالبون رئيس البلدية بانتشال الشاحنة المركونة بذات الحي المجاور للبلدية والذي يشوه المنظر حيث أصبح مكانا لرمي النفايات مضيفا أنهم طالما سعوا لتنظيف الحي بطرقهم الخاصة وبإمكانياتهم البسيطة بالإضافة إلى غرس أشجار. مواطنون يطالبون بتمديد مواقيت قاعة العلاج أكد لنا العديد من سكان بلدية سيدي راشد مدى زخم الإمكانات التي تتمتع بها قاعة العلاج بالبلدية، من تجهيز جيد وأجهزة كشف الأشعة والتحاليل المتوفرة بتعدد أنواعها، بينما أضاف ذات المتحدثين أن كل تلك الإمكانيات المتوفرة محرومون منها في أغلب الأوقات، بسبب أوقات العمل التي تبدأ من العاشرة وتتوقف بحوالي الرابعة، مضيفا في نفس السياق أنهم يضطرون في كثير من الأحيان للتنقل إلى خارج المنطقة لأجل إسعاف مرضاهم، نتيجة غياب مصلحة الاستعجالات وهنا طالب السكان بتمديد ساعات العمل للعيادة وذلك من الساعة الثامنة صباحا ولمدة 24 ساعة على 24 ساعة. 3 كلم يقطعها تلاميذ الابتدائي لأجل التمدرس يعاني العديد من التلاميذ القاطنين بالمداشر ودواوير بلدية سيدي راشد من أزمة النقل المدرسي الذي بات يعد مشكلا حقيقيا بالنسبة لهذه الفئة، خاصة في ضل غياب البديل وهو النقل العمومي أين يضطر التلاميذ لانتظار الحافلات القادمة من بلدية حجوط لساعات عديدة وهو ما يحول دون وصولهم إلى مقاعد الدراسة في الوقت المحدد وهذا ما أكده لنا أولياء التلاميذ خاصة بعد توفير ثلاث حافلات في إطار التضامن المدرسي، وقد أشار المتحدثون أن ابناهم يتنقلون عبر حافلة واحدة فقط وهي غير كافية لنقل تلاميذ عبر 14 دّوار، خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي الذين يقطعون مسافة 3كلم للوصول إلى الابتدائية. سوق بلدي مغلق منذ سنتين قصدنا السوق المتواجد على مستوى حي بن زهرة أين لاحظنا تلك الفوضى والنفايات التي تحاصره، وقد أكد السكان أن هذا السوق ينعدم لأرضية صالحة ومعبدة حيث تتحول إلى أوحال وبرك مائية حين تساقط الأمطار ما يصعب من تنقل الزبائن به، بالإضافة إلا افتقاره للعديد من المرافق الأخرى، ما يستدعي ضرورة تسليم السوق البلدي الجديد الذي طال انتظاره منذ سنتين وهذا لفائدة المواطنين وكذا التجار. غياب صيانة للإنارة العمومية يؤرق السكان وفي سياق غير بعيدا اشتكى سكان بلدية سيدي راشد عن الإهمال الذي يطال الإنارة العمومية التي ترفض خدمات البلدية صيانتها، حيث يضطر المواطنين حسب ما أدلوا به أن يغيروا مصابيح أعمدة الإنارة العمومية بأحيائهم بأنفسهم وهو ما أكده لنا احد قاطني حي تجزئة رقم 09 والذي أكد أن الانشغال قد رفع لدى مصالح البلدية منذ قرابة الخمس أشهر إلا انه لم يتلقى أي رد ايجابي، وهو المشكل الذي يطال حي الزيتون تجزئة رقم 04. السكان يتسائلون...من ينفض الغبار على المعالم السياحية؟ اشتكى العديد ممن التقهم السياسي عن الإهمال الذي يطال المعالم السياحية والتاريخية التي هي بحاجة إلى اهتمام كبير من طرف الجهات المعنية وهذا لجعلها مكانا يستقطب السياح والزوار من كل ربوع الوطن وخارجه، مشيرين إلى أنها تفتقر للعديد من المرافق الضرورية على غرار أماكن الجلوس والترفيه والمطاعم التي يحتاجها الزائرون بالإضافة إلى الفنادق أو أماكن للإيواء. شبح البطالة يطارد شباب سيدي راشد طالب العديد من الشباب بضرورة تحرّك الجهات المعنية لأجل القيام بمشاريع تنموية ترفيهية وسياحية على تراب البلدية وهذا لضمان أماكن شغل للفئة الشابة التي تعيش البطالة منذ سنوات، نظرا لغياب مناطق نشاطات أو مناطق صناعية بسيدي راشد. مرافق شبابية ورياضية غائبة تفتقد البلدية لقاعدة متعددة الرياضات، حيث لم يستفد شباب المنطقة من هذا المرفق الهام الذي من شأنه ملأ أوقات الفراغ وإبراز الطاقات والمواهب أين طالب هؤلاء بإنشاء قاعة رياضية بها مختلف النشاطات وكذا ملعب بالمعايير المطلوبة، كما يضيف ذات المتحدثين أنه حتى المكتبة فقد أغلقت منذ 8 سنوات دون أن تتم عملية إعادة تهيئتها من جديد، في الوقت الذي طالب آخرون بإنشاء مركز مهني به مختلف التخصصات . الحديقة العمومية موصدة بوجه المواطنين بالرغم من الأهمية التي تكتسيها المساحات الخضراء والساحات العمومية بالنسبة لأي بلدية إلا أن غيابها بات مألوفا بالنسبة لبعضها ومنها بلدية سيدي راشد التي بدورها تفتقر لساحة عمومية أو مساحات خضراء، وقد تحدث السكان عن الحديقة العمومية المحاذية لدار البلدية والتي أغلقت منذ عدة سنوات نضرا لاكتساحها من طرف المنحرفين، كما أضاف ذات المتحدثين أن ألاماكن المخصصة للأطفال غير موجودة بالبلدية بأكملها. المير يتحجّج ويتهرب من الرد عن الانشغالات وللحصول على إجابات من طرف السلطات المحلية قصدت السياسي مقر البلدية مرارا وتكرارا بغية لقاء رئيس البلدية غير أننا لم نتمكن من ذالك جراء تحججه بالعديد من الحجج غير المقنعة تهربا من الرد على تسائلات المواطنين، وبهذه التصرفات تبقى انشغالات مواطني سيدي راشد معلقة إلى إشعار آخر.