استفادت حوالي 1.700 امرأة موظفة من التشخيص المبكّر عن سرطان الثدي عبر كافة التراب الوطني، حسبما أفادت به الأمينة العامة لجمعية أمل لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان. وأوضحت حميدة كتاب، على هامش قافلة التشخيص المبكّر عن الداء التي بادرت بها بالتنسيق مع مصالح مؤسسة اتصالات الجزائر ، أن هذا العدد يعتبر من بين 2.300 امرأة ستشملها العملية. وأضافت كتاب أن هذه المبادرة التي تعد نموذجية في مجال التشخيص المنظم داخل المؤسسات قد انطلقت نهاية شهر أفريل 2014 ومسّت ثماني ولايات من جهة الوسط بعدد 824 امرأة كشفت عن وجود سبع حالات موجبة. وقامت ذات الجمعية خلال السنة المنقضية بتنظيم رفقة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حملة مماثلة بمدينة بسكرة شملت 3.000 مرأة أسفرت عن اكتشاف 39 حالة إصابة بداء سرطان الثدي، وفق ذات المصدر. وذكرت كتاب أنه تم تسجيل ما معدله 11 ألف إصابة جديدة سنويا تودي بحياة 4 آلاف مريضة، مشيرة إلى احتلال النساء الأقل من 35 سنة على ما نسبته 12 في المائة من مجموع الحالات المسجلة وهي وضعية استثنائية تختص بها منطقة المغرب العربي. وعن نشاط القافلة بولاية الأغواط، فإنها ستدوم ثلاثة أيام كاملة ومن المرتقب أن تستفيد منها 100 موظفة من مصالح مؤسسة اتصالات الجزائر بكل من ولايات الأغواط والجلفة والبيض، على أن تختتم لاحقا بولاية غرداية. وتوفر هذه القافلة التي جابت لحد الآن جهات شمال وشرق وغرب الوطن قاعات للاستقبال والتشخيص والأشعة يؤطرها أطباء جراحون مختصون في سرطان الثدي وفي الأشعة. ويتوخى من هذه المبادرة الكشف عن المرض في مراحله الأولى لما يتيحه ذلك من تضاعف لإمكانيات الشفاء ولتفادي العلاج الكيميائي والإشعائي وكذا العمل على إدراج تشخيص الداء في إطار طب العمل، تضيف ذات المتحدثة.