تعمل مختلف الأفواج الكشفية على تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع بهدف تنميته والمساهمة في تطويره لمواصلة مسيرة رسالة الأجداد الذين تركوه أمانة لنا وعلينا، وهو ما أكده جوابري سعيد محافظ فوج المحبوب الكشفي في حوار ل السياسي ، مؤكدا بذلك على ضرورة دعم الجهات المعنيات لمختلف الجمعيات الناشطة والفاعلة في المجتمع بغية تحقيق أهدافها السامية. - بداية، هلا عرفتنا بفوج المحبوب الناشط بمستغانم؟ + فوج المحبوب هو فوج كشفي يمتد تاريخه إلى ما بعد الاستقلال 1962 -1963، إنخرط في تشكيله مجموعة من الفتية والشباب بعقدهم أول مخيّم كشفي غابي سنة 1964 بغابة المقطع ببلدية فرناكة وتوافدت عليه مجموعة من القيادات مشكّلة لمجلس الفوج ومكتبه، كان آخرها في جانفي 2015 من خلال نقل الوصاية القيادية من الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، ساهم في تنشيط المجتمع المدني من خلال مجموعة من النشاطات والحملات التحسيسية كان آخرها سنة 2014 حملة ضد المخدرات تحت عنوان المخدرات.. أنواعها وتداولها في وسط المدرسي . وسمي ب المحبوب تيمنا بأن يحبه الناس وينخرطوا فيه. - فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ + نشاطاتنا كشفية محضة وفقا لمناهج متعارف عليها عربيا وعالميا من خلال رزنامة تعتمد على العناصر الخمسة لطريقة الكشفية، إضافة إلى نشاطات تفعيل وتحسيس وتنمية المجتمع المدني. كما قمنا وبمناسبة عيد النصر بالمشاركة في القافلة الوطنية لستينية الثورة بين الوطنية والمواطنة، وقد يشارك في هذه القافلة حوالي 300 كشاف من مختلف ربوع الوطن، وتهدف هذه القافلة على زيارات المناطق التاريخية وشارك فوج المحبوب ب3 كشافين. - احتفلنا مؤخرا بعيد الشجرة، فماذا عن نشاطاتكم الخاصة بهذا اليوم؟ + بمناسبة يوم العالمي للشجرة المصادف ل21 مارس من كل سنة، شارك فوج المحبوب لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في حلمة تشجير تحت شعار تحترق شجرة.. نغرس عشرة وهذا بغابة شواشي بين بلديتي حجاج وسيدي علي، وقد شارك في الحملة ما بين 250 إلى 300 متطوع، مثلوا مختلف شرائح المجتمع المدني من أمن وطني، الدرك الوطني والحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي والحرس البلدي ومحافظة الغابات وجمعيات ناشطة وأفراد من المجتمع المدني، وأفواج لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية ولاية مستغانم وعمال بلدية الحجاج وسيدي علي، وما ميّز هذه الحلمة هو الإخلاص للنية وإعطاء حق للطبيعة والرجوع إلى القانون الكشفي وتطبيق بند قانون الكشاف المتمثل في يحب الطبيعة ويرى قدرة الله فيها، وتخللت الفترة المسائية أنشطة كشفية متنوعة قام بها قادة متميّزون يتصدرهم محافظ الولائي بن بدرة عبد القادر الذي نشكره على هذه المبادرة الجميلة والرائعة، لتختتم الحملة بغرس حوالي 20 ألف شجيرة بالغابة المحروقة سالفة الذكر، ويندرج هذا في إطار مشروع نحب بلادي خضرة ونظيفة . - تفصلنا أشهر قليلة عن الشهر الكريم، فماذا عن تحضيراتكم الخاصة لهذه المناسبة؟ + فيما يخص تحضيرات شهر رمضان الكريم يعتزم فوج المحبوب ، إن شاء الله، إقامة برنامج متكامل ديني، ثقافي وخيري يتمثل في مسابقة رمضان الدينية في طبعتها ال2، والوقوف على الأيام الدينية المعظمة في هذا الشهر (غزوة بدر - ليلة القدر) وتطوعي يتمثل في توزيع قفة رمضان ولباس العيد والمشاركة في إطعام السبيل. وأملنا في الأيام القليلة إنشاء فرع المحبوب للكشافة البحرية ونأمل أن يشارك هذا الفرع في حملات تحسيسية لفائدة المصطافين والقيام بكل ما يتعلق بالطبيعة البحرية مثل حملة تنظيف الشواطئ، رحلات بحرية لفائدة الأطفال الكشافين وغير الكشافين وألعاب بحرية لفائدة الأطفال اليتامى وخاصة أبناء الجنوب، كما نأمل أن يكون لدينا مخيم كشفي خاص نستقبل فيه أصدقاءنا وأبناءنا الكشافين المتوافدين من الجنوب الجزائري. - على غرار ما سبق ذكره، فهل من مشاريع تسعون لتحقيقها؟ + نسعى لتحقيق مجموعة من المشاريع الهامة والهادفة والتي نطمح من خلالها في تنمية وخدمة المجتمع، لذا سوف نطرح مشروع الأسرة المنتجة وهي عبارة عن مساعدات يقدمها الفوج إلى أمهات ذو دخل محدود أي على سبيل المثال نقدم آلة خياطة لأرملة ونطلب منها خياطة مناديل كشفية على سبيل المثال ونشتري منها، ولدينا أيضا مشروع هدية لكل مريض واسعة المدى والتي سوف تنطلق في أوائل شهر أفريل المقبل، كما نحضّر لمشروع ضد العنف المدرسي وهذا تحت شعار العنف نهج الضعفاء ليس الأقوياء والدذي سيكون بمشاركة كل من المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية والأمن الوطني ومديرية التربية والحماية المدنية والدرك وجمعيات لها علاقة وأئمة، وتستهدف بالتحديد ثانوية لاطروش الجيلالي ببلدية مزغران. - ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة جلّ هذه الأنشطة؟ + في الحقيقة مصادرنا تكاد أن تنعدم، ونحن نتحصل على مبلغ مالي يقدر ب60000 دينار جزائري في السنة فقط، علما بأن الميزانية المتفوقة في الموسم الكشفي الواحد تفوق 400000 ألف دينار جزائري، لذا نحن نعتمد كثيرا على أموالنا الخاصة وهذا الشيء الذي لا نريده، سيما وأننا نعلم بوجود ميزانية خاصة لمثل هذه الأنشطة. - هل من مشاكل أخرى تعيق عملكم الكشفي؟ + على غرار نقص الإعانات، فنحن نعاني من مشكل غياب تهيئة المقر الكشفي والذي نحن في انتظاره مند سنتين، ونعاني أيضا من غياب التجهيزات والألعاب الترفيهية، كما نعاني من عدم توفر مناصب شغل للقادة الكشفيين، علما بأنهم جزء من المجتمع ومتطوعين في المجتمع وليسوا مثل باقي أفراد المجتمع لأنهم يعملون دون مقابل. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + وفي الأخير نشكركم جزيل الشكر وخاصة يومية المشوار السياسي على وقفها ودعمها المعنوي للجمعيات الناشطة، ونأمل أن تصلنا هذه الجريدة إلى الغرب الجزائري، كما نأمل من المسؤولين الإلتفات إلى جمعيتنا العريقة والتي تخدم الوطن والمواطن وخاصة الشباب