لا يزال سكان البنايات الهشة المتواجدة عبر بلدية بلوزداد يعيشون على أمل إعطاء إشارة ترحيلهم من طرف مصالح الولاية، حيث لا يفارقهم القلق والخوف من احتمال انهيار أجزاء أخرى من البنايات المتصدعة، والتي تعود للحقبة الاستعمارية. أكد العديد من قاطني العمارات الهشة ببلوزداد، وتحديدا بكل من محمد دوار وسارفونتاس وغيرها، أن هذه السكنات باتت لا تتحمّل الاضطرابات الجوية أو الهزات الأرضية التي أثّرت عليها بشكل كبير، حيث أنها تعرف تصدعات عديدة على مستوى الأسقف والجدران وكذا السلالم، وهو ما يثير قلق قاطنيها الذين ينتظرون قرار ترحيلهم من طرف مصالح الولاية المخولة بهذه العملية التي بلغت عددها ال18، وقد أشار أحد المواطنين إلى أن الاستفادة من سكن بات بمثابة الحلم الذي سوف ينتشلهم من القلق الذي يعيشون فيه منذ سنوات طويلة، خاصة وان البنايات عرفت انهيارات لعدة أجزاء في الأسقف والشرفات. ومن جهة أخرى، فقد أكد مسؤول من بلدية بلوزداد، يوم أمس، ل السياسي ، أن البلدية أحصت حوالي 20 بناية يجب ترحيل قاطنيها فوريا نظرا لهشاشتها وخطورتها الكبيرة على سلامة وحياة المواطنين، حيث ينتظرون بدورهم إشارة الولاية لترحيلهم، ليتم الشروع بعدها في عملية الهدم المباشر لها، أما بالنسبة للمشاريع التي سوف تحتضنها هذه المساحات، فقد أكد المسؤول أن 80 بالمائة من أراضي البلدية تابعة للخواص، ومع ذلك، هناك احتمال للتفاوض مع أصحابها لتحويلها للبلدية ومنه إنشاء مشاريع تنموية لفائدة السكان