يتواصل مسلسل الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر وسط تبادل تهم بين الأطراف المتداخلة في العملية التجارية، لكن الضحية كالعادة هو المواطن البسيط. حيث حطمت العديد من الخضروات على غرار البطاطا و البصل أرقاما قياسية في الأسعار و وصل الكيلو غرام الواحد الى أكثر من 150 دج، ودخلت في منافسة بين أسعار الموز وبعض الفواكه الاخرى وهو ما أثار تخوفا كبير وسط المواطنين خاصة و انه لم يعد يفصلنا عن الشهر الفضيل سوى اشهر قليلة . مواطنون مستاءون من تواصل ارتفاع أسعار الخضر شهد ارتفاع أسعار الخضر و الفواكه في مختلف الأسواق استنكار شديد من قبل المواطنين خاصة منهم البسطاء.فبعد الالتهاب الذي شهدته أسعار بعض أنواع الحبوب الاستهلاكية كالعدس واللوبيا والحمص..ها هي أسعار مختلف أنواع الخُضر والفواكه تعتمد نفس المسار، فبالرغم من الوعود التي وعدت بها الجهات المعنية إلا أن أسعار هذه المواد لم تتراجع، وهو الحال مثلا لمادة البطاطا التي لا يزال سعرها يتراوح بين 75 و85 دج حسب ما وقفنا عليه أمس بالسوق البلدي بالشراقة اما البصل فبلغ 150 دج للكيلوغرام الواحد و هو الامر الذي زاد من حدة استياء المواطنين ، ما أثار تساؤل الكثيرين عن أسباب ارتفاع هذه المادة و التي تعد من الأساسيات في تحضير موائد الجزائريين ما دفع بالكثير منهم يعلقون على ذلك، أن البصل أصبحت ينافس أسعار بعض الفواكه على غرار الموز و التفاح و هو ما أعرب عنه جمال 55 سنة و الذي التقينا به في احد أسواق العاصمة .و في ذات السياق أعرب الكثير من المواطنين عن مدى تخوفهم من تواصل ارتفاع الأسعار خاصة و ان شهر رمضان قد اقترب وهو ما قالته سمية التي اكتفت بالنظر فقط للأسعار التي عرفت ارتفاعا كبيرا أين اعتبرت أن المواطن البسيط لا مكانة له في أجندة المسؤولين أين أصبح الكيلوغرام الواحد من البصل يتعدى 140 دج . مصطفى زبدي فتح الأسواق الجوارية قد يساهم في انخفاض الأسعار ومن جهته وصف مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي ظاهرة إرتفاع أسعار الخضر و الفواكه بالدورية لأنها تتكرر كل شهرين وهي غير عادية و يعتقد بأن ما يحدث في السوق هو مضاربة وهو ما يتطلب تدخل السلطات المعنية لضبط عملية البيع و الشراء و وضع حد لمثل هذه الممارسات التي أنهكت المواطن و باتت تحرمه حتى من أبسط المواد. كما أشار الى ضرورة الإسراع لفتح الأسواق المجاورة و التي تساهم في انخفاض الأسعار اما عن الأسباب ارتفاع العديد من الخضر يضيف ذات المتحدث ان ذلك قد يعود الى عدة اسباب خفية منها كيفية النقل و سبل بيع الفلاحين بالإضافة الى غياب دور أجهزة ضبط الخاصة بدواوين الفلاحين و أخرى علنية تتمثل في تكاليف الإنتاج وفي خضم ذلك أردف زبدي كلامه متطرقا الى تخوف المواطنين من الارتفاع الجنوني للأسعار في الشهر الكريم و الذي يعتبره مشروعا بالرجوع الى السنوات السابقة التي عرفت بسيناريو ارتفاع الأسعار . مصطفى عاشور يطمئن المواطنين لا غلاء للأسعار في رمضان و في خضم هذا الواقع الذي اثار استياء الكثير من المواطنين نفى مصطفى عاشور رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة في اتصال ل السياسي وجود غلاء للخضر الموسمية و الذي يرى ان الأسعار في متناول الجميع باستثناء الخضر الغير الموسمية والتي تنتج في بيوت بلاستيكية غالبا، ما يجعل أسعارها مرتفعة مقارنة بالمنتوج الموسمي الذي يكون سعره معقولا وفي متناول المستهلك.كما أشار محدثنا الى مصاريف البذور و اليد العاملة و غيرها من المقومات الاخرى التي تندرج ضمنها عملية غرس و نمو الخضروات من الأسباب التي تؤدي الى ارتفاع نسبي في أسعار الخضر و الفواكه . كما تحدث رئيس الاتحادية ان الانخفاض الحقيقي سيكون بداية شهر جوان القادم الذي يعتبره موسم إنتاج الخضر و الفواكه باختلافها . وعن تخوف المواطن الجزائري من الالتهاب المعتاد في الأسعار خلال شهر رمضان اخبرنا أنها مجرد إشاعة و لا تمت للحقيقة بصلة إلا انه لا ينكر ان يكون الارتفاع في اليومين الأولين فقط في حين تعود الأسعار الى الانخفاض بنسبة 50بالمئة طيلة الشهر الفضيل .