من المعروف أنّ الإفراط في تناول الكحول يؤدي إلى مشاكل عديدة في الكبد تصل في بعض الأحيان إلى تشمّعهِ كلياً والحاجة إلى عملية زراعة كبد. يقول الخبراء أنّه بحلول عام 2020 سيكون السبب وراء عمليات زراعة الكبد فرط تناول الطعام، وليس الكحول كما هو في أيامنا الحاضرة. بعد أن ارتفع معدل الإصابة بأمراض الكبد بنسبة 400 % منذ السبعينات، يشكل مرض الكبد الدُهني غير الكحولي (non-alcoholic fatty liver disease) تحدياً كبيراً ومتزايداً مقارنة بغيره من الأمراض، ويغطي مرض الكبد الدهني غير الكحولي مجموعة واسعة من الحالات الناجمة عن تراكم الدهون داخل خلايا الكبد. ويظهر عادة في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وبعبارات أُخرى يمكن القول أنّ هذا المرض ينتج عندما يتناول الأشخاص كميات من الطعام أكبر من التي تستطيع أكبادهم التعامل معها. وفرط تناول الطعام هو أحد التحديات التي ظهرت في هذا العصر، ومن التوقع أن تستمر في التزايد في العقود القادمة. ولهذا، يتوقع الباحثون أنه بحلول نهاية هذا العقد، مرض الكبد الدهني غير الكحولي سيكون السبب الكامن الأكثر شيوعا وراء زراعة الكبد، وسيتجازو تناول الكحول باعْتبارها السبب الأول لزراعة الكبد حالياً.