تسعى جمعية أحباب ونزه للتضامن للتكفل الأمثل بالفئات الاجتماعية الهشة، خاصة المتواجدة بالمناطق النائية، وهو ما أكد عليه مصباح مزوز، رئيس الجمعية في حواره ل السياسي ، مشيرا الى جملة النشاطات والمشاريع التي تسعى الجمعية لتحقيقها بغية الوصول الى الأهداف السامية، والتي ترمي من خلالها لتنمية العمل التطوعي والتضامني في المجتمع. بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية أحباب ونزه للتضامن ؟ - جمعية أحباب ونزه للتضامن من الجمعيات المحلية، الخيرية، الناشطة بتبسة والتي تسعى للعمل التطوعي في المجتمع، تأسّست في ديسمبر 2013، يصل عدد المنخرطين فيها اليوم الى 40 منخرطا من الطاقات الشبانية الفاعلة في عمل الخير يؤطرهم 10 مؤطرين متمثلين في المكتب التنفيذي والمؤسسين، يعود الهدف الأساسي للجمعية الى زرع روح التضامن والتكافل بين الأفراد وتوفير روح المواطنة. فيما تتمثل أهم نشاطات الجمعية؟ - للجمعية نشاطات عديدة ومختلفة وذلك في مختلف المناسبات الدينية والوطنية، منها كسوة اليتامى تضامنا مع العائلات المعوزة التي كانت لمرتين حيث كانت المبادرة الأولى في العيد المنصرم والثانية في إطار مشروع الشتاء الدافئ . وعلى غرار هذا، نقوم بعدة حملات تحسيسية نتناول من خلالها مواضيع هامة مثل مكافحة المخدرات والتدخين وغيرها من الظواهر التي أصبحت تهدّد كيان المجتمع من أساسه، بالإضافة الى الحملات التضامنية الأخرى التي نظمتها الجمعية، آخرها خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة حيث استفادوا من مجموعة الألبسة والأنشطة التضامنية. ونقوم ايضا بالتكفل بالعديد من الحالات المصابة بحروق، حيث نوفر لهم مختلف الاحتياجات من مواد غذائية وأدوية التي يصل عددها الى ثلاث حالات دون ان ننسى الزيارات المتكررة الى المستشفيات. ومن الأنشطة الأخرى التي تقوم بها الجمعية، الاحتفال بالمناسبات الدينية، منها المولد النبوي، إذ قمنا بتوزيع قفة من المواد الغذائية على العائلات المعوزة، كما كان لنا ايضا ذات النشاط في شهر رمضان الفارط. هل من تحضيرات للاحتفال باليوم العالمي للطفولة؟ - يعد الفاتح جوان من المناسبات التي لا تغيب عنها أنشطة الجمعية وذلك للاحتفال مع الأطفال بيومهم العالمي، وفي ذات المناسبة، حضّرنا جملة من النشاطات التي قسّمت الى فترة صباحية، ترفيهية، يقوم بتنشيطها بهلوان ومختص في ألعاب الخفة، أما عن الفترة المسائية، فستكون للعائلات المعوزة للترفيه والتخفيف من معاناتهم. زوهل من أنشطة أخرى تقومون بها تزامنا مع الشهر الفضيل؟ - تندرج نشاطات شهر رمضان المبارك من الأنشطة التي تسطّر في الرزنامة السنوية للجمعية التي تنحصر في العمال ذات الطابع الخيري، للتكفل بالعائلات المحتاجة طيلة الشهر. أما عن أهم النشاطات التي سنقوم بها هذه السنة، فتتمثل في توزيع قفة رمضان على المحتاجين، بالإضافة الى توزيع كسوة العيد على الأطفال اليتامى المعوزين الذين يصل عددهم هذه السنة الى 100 طفل، وذلك لإدخال روح التضامن والبهجة على الأسر المعوزة خلال العيد. من أين تتلقى الجمعية الدعم المالي لمزاولة نشاطاتها؟ - تعتمد جمعيتنا على بعض الإعانات الممنوحة من طرف المجلس الولائي، بالإضافة الى بعض الأموال التي نتلقاها من المحسنين والمتطوعين دون ان ننسى مساهمات أعضاء الجمعية الذين يعملون على تطوير وتوسيع نشاطاتنا، من أجل الوصول الى أكبر عدد ممكن من المحتاجين. هل من صعوبات تعرقل عملكم الجمعوي؟ - تفتقر الجمعية للدعم المعنوي والمالي للنشاطات التي تقوم بها، مما يجبرنا، في عديد المرات، الى إلغاء بعض الأنشطة، كما تجدر الإشارة الى نقص المنخرطين، لذا يتوجب على المتحمسين للعمل الخيري الانخراط في الجمعية بغية تنظيم عملهم وتفعيله. على غرار ما سبق، هل من مشاريع تسعون لتحقيقها؟ - بغية تطوير وتنمية النشاطات التي تقوم بها أحباب ونزه للتضامن ، تسطّر الجمعية عددا من الأنشطة المستقبلية، منها توفير سيارة إسعاف لمساعدة المرضى على التنقل خارج الولاية، بالإضافة الى الحملات التحسيسية الأخرى التي ترمي جمعيتنا القيام بها، إذ نتناول من خلالها عدة مواضيع خاصة الاجتماعية، منها حملة التبرع بالدم لصالح المستشفى البلدي، دون ان ننسى النشاطات الترفيهية والرحلات، إذ نحضّر للمخيم الصيفي الذي سيكون هذه السنة في ولاية بجاية الساحلية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشكر الجزيل ل السياسي على الالتفاتة الطيّبة، ونتمنى من السلطات الوصية الاهتمام بنشاطات الجمعيات الخيرية وتفعيلها، وأوجّه نداء خاصا للفئات الشبانية التي يتوجب عليها المبادرة الى العمل الخيري والتكافل الاجتماعي.