لا يزال سكان بلدية فوكة ينتظرون الإفراج عن القوائم النهائية للمستفيدين من السكن الاجتماعي، رغم الوعود التي أمطرتهم بها الجهات المعنية منذ سنوات، إلا أن الوضع يبقى على حاله إلى غاية يومنا هذا، ليجد المواطنون أنفسهم بين رحلة ذهاب وإياب إلى مقر البلدية والانتظار لساعات طويلة علهم يحصلون على إجابات عن كل التساؤلات الخاصة بعدم الإعلان عن المستفيدين من السكنات الاجتماعية. أكد العديد ممن التقت بهم السياسي ببلدية فوكة، خاصة قاطني السكنات الضيقة والأحياء القصديرية، على غرار حي الكومينال وأخرى، أن ما يشغل بالهم هو طول انتظارهم للإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي الموعودة، مشيرين إلى أن آخر وعد بتعليق القوائم النهائية للمستفيدين من هذا النوع من السكن كان شهر فيفري المنصرم، إلا انه لا جديد في الأمر سوى التساؤل المتواصل للمواطنين المتذمرين الذين لا حل لديهم سوى طرق باب البلدية والوقوف لساعات طويلة أمام المقر. وفي سياق متصل، أشار بعض المتحدثين من قاطني الصفيح إلى أنهم يعيشون أوضاعا جد حرجة في سكنات لا تليق بالعيش، فيما يتخبط آخرون بين أسعار الكراء التي ألهبت جيوبهم، وقد أشار المواطن عبد القادر إلى أنه يعيش بعيدا عن عائلته المكونة من زوجته وبناته الثلاث لأزيد من 3 سنوات، بسبب ضيق البيت العائلي، فيما أشار مواطن آخر إلى أنه وعائلته في معاناة حقيقية جراء إقامته منذ سنتين بأحد المستودعات الذي تغيب به التهوئة، ناهيك عن الجرذان والحشرات التي تقاسمهم ذات المستودع، كما أشار نفس المتحدثين إلى أن بلدية فوكة تعد من البلديات القليلة التي لم تعلن عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، وهو ما أثار قلقهم خاصة بعد وصول أسماعهم أن الإفراج عنها سيكون شهر جوان المقبل. وللإشارة، فإن البلدية شهدت العديد من الاحتجاجات السلمية للمطالبة بتعليق قوائم المستفيدين التي باتت بمثابة الحلم. ولنقل انشغال المواطنين، تنقلت السياسي إلى مقر البلدية، أين أكد النائب بوترفاس الجيلالي على جاهزية السكنات الاجتماعية والتي لم يبق منها سوى تسليمها خلال شهر رمضان، وقد ذكر بوترفاس أن عدد السكنات يقدّر ب1900 مسكن توزع على العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية والعائلات التي تعاني من ضيق السكنات، وذلك في إطار ما يعرف بالسكن الاجتماعي