استحدثت قيادة الدرك الوطني مخططا محليا للأمن المروري من خلال خريطة مرورية لمكافحة النقاط السوداء وأوقاتها، وحسب المخطط، كل مرة يتم التركيز على نوع من المركبات وسواقها. وأكد المقدم عبد الحميد كرود، رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن مصالح الدرك العملياتي قد استحدثت هذه السنة الوسائل المموهة من أجل ضبط ومعاينة حركة المرور، بالإضافة إلى أنواع المراقبة المختلفة لمعاينة الكثافة المرورية والاختناقات والتجاوزات والمناورات الخطيرة. وأضاف المقدم عبد الحميد كرود، خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى، أن قيادة الدرك الوطني استحدثت برنامجا خاصا للوقاية والتحسيس، فلأول مرة، تم استحداث مخطط محلي للأمن المروري، على غرار ما هو موجود على مستوى كل ولاية، فالدرك الوطني له خريطة إجرامية، وبالمقابل، توجد خريطة مرورية، فالمكافحة تخص النقاط السوداء وأوقاتها وحسب المخطط كل مرة يتم التركيز على نوع من المركبات وسواقها، فالوقاية والتحسيس يوجه كل مرة لفئة معينة. وكشف المتحدث عن وجود تنسيق بين كل مصالح الدرك الوطني بفرقها متعدّدة التخصصات لتبادل المعلومات وتسجيل المخالفين. وخلال الأشهر الأخيرة، استحدث الدرك الوطني بطاقية وطنية إلكترونية خاصة لمخالفي قانون المرور، فالإجراء يهدف لمنع التزوير والتصريح الكاذب، ولمن كاد أن يقع ضحية نتيجة لمناورة أو تجاوز خطيرة لمركبة ما أو لتوقف عشوائي، فما عليه إلا التبليغ بإعطاء كافة المعلومات على الرقم الأخضر 1055. وبخصوص أمن الطرقات، ذكر رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن الدرك الوطني يراقب ويشرف على 80 بالمائة من شبكة الطرقات الوطنية وعلى كل مقاطع الطريق السيّار شرق - غرب، فمصالح الدرك الوطني تنجز تحقيقات وتعاين حوادث مرور مأساوية والتي هي في ارتفاع متزايد من فترة إلى أخرى. وفي هذا الشأن، أشاد المقدم كرود بالحملة التحسيسية التي تقوم بها الإذاعة الوطنية عبر محطاتها حول السلامة المرورية للحد من النزيف وتفادي حوادث المرور، وأعطى إحصائيات، فخلال الخمسة أشهر، عاينت مصالح الدرك أكثر من 8 آلاف حادث سير، أسفر عن مقتل 1336 شخص وعدد الجرحى فاق ال14 ألف وأكثر من 10 بالمائة من الجرحى أصيبوا بعاهات مدى الحياة، فالمعدل اليومي لضحايا حوادث المرور يساوي 11 قتيلا. وكشف عن إحصاء الأسبوع الجاري حيث وقع أكثر من 395 حادث مرور أسفر عن مصرع 82 قتيل و677 جريح، ومقارنة بالأسبوع الماضي، فقد لوحظ ارتفاع في عدد الحوادث عبر التراب الوطني.