انطلقت بڤالمة أشغال إنجاز محطة برية رئيسية لنقل المسافرين صنف (أ)، الخاصة بالمدن الكبرى، الأولى من نوعها عبر الولاية موجهة لتحسين ظروف التنقل اليومي للمواطنين داخل وخارج الولاية. وقد تنقلت سلطات الولاية برفقة المصالح المختصة إلى الموقع للوقوف على الانطلاقة الفعلية لهذا المشروع الذي خصصت له مساحة إجمالية ب25700 متر مربع وذلك بالمخرج الشمالي للمدينة المعروف بباب عنابة وهي المساحة التي يوجد فيها الفضاء الذي يستغل حاليا بشكل فوضوي كمحطة لنقل المسافرين بالحافلات وسيارات الأجرة عبر مختلف الخطوط الداخلية أو ما بين الولايات، ومن المرتقب أن يتم الانتهاء من أشغال هذه المنشأة الهامة التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 440 مليون د.ج في آجال تعاقدية لن تتجاوز ال18 شهرا، حسب الشروح التي قدمت بالموقع لوالي الولاية، العربي مرزوق، الذي دعا المقاولة الخاصة المكلفة بالإنجاز بالاعتماد على فوجي للعمال لتسريع وتيرة الأشغال لاحترام الآجال المحددة، ويتضمن هذا المشروع على محطتين إحداهما مخصصة للحافلات والأخرى لسيارات الأجرة إضافة إلى موقف لسيارات الزوار يتسع ل80 مركبة ومحلات تجارية وفضاءات خدماتية متنوعة ما سيمكن أيضا إلى جانب تحسين الخدمة من استحداث العديد من مناصب الشغل. وتكتسي هذه المنشأة التي طالما شكلت على مدار السنوات الماضية أحد أكبر انشغالات المهنيين الناشطين في قطاع النقل ومواطني الولاية أهمية كبيرة في مجال تحسين خدمة النقل العمومي للمسافرين خاصة بالنسبة للخطوط ما بين الولايات وذلك في ظل الظروف غير اللائقة التي تطبع يوميات المستعملين عبر ما يعرف حاليا ب محطة الإخوة مباركي التي تنعدم فيها الشروط الملائمة. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع دراسة وإنجاز وتجهيز محطة النقل البري للمسافرين بولاية قالمة تم تسجيله ضمن البرنامج الخماسي 2005 - 2009 لكن عملية التجسيد اصطدمت بالكثير من المعوقات والعراقيل التقنية قبل أن يعاد بعث العملية مؤخرا.