ألقت القوات الأمنية التركية القبض على 1050 مشتبها به في 34 مقاطعة منذ بدء عمليات مكافحة الإرهاب في البلاد بحسب ما ذكرت رئاسة الوزراء التركية في بيان صدر على اول امس، وأفاد البيان أن معظم المشتبه بهم ينتمون للتنظيم الارهابي (داعش) وحزب العمال الكردستاني المحظور وجبهة التحرر الشعبي الثوري اليسارية، وأكدت رئاسة الوزراء أن المقاتلات التركية استهدفت مسلحي الحزب شمال العراق أول أمس واستهدفت مجموعة من المخابئ والجيوب والمخازن التابعة للإرهابيين. لم يكن رجب طيب اردوغان يتخيل وفي ازعج كوابيسه ان يكون سيناريو نيران ما يسمى بالربيع العربي قد يصل التراب التركي، وأن يعقد حلف الناتو اجتماعا طارئا من اجل لانقاذ الوضع في تركيا، التي امتدت اليها شضايا الخراب التي تعيشه منطقة الشرق الاوراسط والتي طالت بدورها بلاد الاناضول الذي يعيش هذه الايام على وقع تفجيرات يومية وحركات تمرد واعمال ارهابية، جعل اردوغان يهرول للبحث عن حلول عسكرية وسياسية لانقاذ الاوضاع المتردية في بلاده، وقالت قوات الأمن التركية إنها ألقت القبض على 256 مشتبها به على الأقل خلال عمليات بجميع انحاء البلاد أمس بحسب ما أفادت به وكالة أنباء الأناضول، وقالت الشرطة إن 15 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش تم القبض عليهم في غارات بمقاطعة أنقرة أمس الاثنين. وتعد العمليات بجميع أنحاء البلاد هي آخر موجة في عمليات القبض على مئات المشتبه بانتمائهم للتنظيم والحزب المحظور والجبهة. وأدرجت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني على قائمة المنظمات الإرهابية،واطلقت تركيا مؤخرا غارات جوية على معاقل التنظيم والحزب في سورياوالعراق، كما قصفت المقاتلات التركية معسكرات الحزب شمال العراق يومي الجمعة والسبت للمرة الأولى منذ عامين ونصف. اردوغان من المستحيل المضي في عملية السلام مع المسلحين الأكراد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه من المستحيل المضي في عملية السلام مع المسلحين الأكراد الذين يقوضون الوحدة الوطنية لتركيا وسلامة أراضيها . ونقلت وكالة أنباء الأناضول عنه القول إن الدولة التركية قادرة على محاسبة الإرهابيين ، وكل من يدعمهم ، بمن فيهم الشخصيات المحسوبة على السياسيين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني ، في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ، دون أن يسميه مباشرة. وأشار في الوقت ذاته إلى عدم تأييده على الإطلاق لحظر الحزب الذي نجح الشهر الماضي في دخول البرلمان للمرة الأولى بعد تخطيه عتبة أصوات الناخبين اللازمة لذلك. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي لدى مغادرته في زيارة رسمية إلى الصين : لن نتراجع في حربنا ضد الإرهاب ، إنها عملية وسنمضي بنفس الحزم . كما أكد العديد من المتتبعين، ان اردوغان كان يعتقد ان تركيا خارج حسابات المخططات الصهونية التي نشرت الفوضى في عدة دول باسم الحرية والديمقراطية المزعومتين، ، وهاهو اليوم يتفاجئ ويرتبك بعد اختلاط الاوراق فجأة في تركيا بدأ من انهزامه في الانتخابات الاخيرة، وصولا الى تردي الاوضاع الامنية التي تحمله الاحزاب المعارضة في تركيا مسؤوليتها، وفي ظل هذه التطورات الخطيرة التي يعيشها الاتراك يبقى مصير تركيا مجهول والمستفيد الاول في المنطقة هو الكيان العبري، الذي استطاع ان يدخل العرب والمسلمين في صراعات داخلية الشيء الذي ساهم في نسيان القضية الجوهرية لامة وهي القضية الفلسطينة .