دعا عبد الرحمن عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ندى ، في حواره ل السياسي الى ضرورة تعزيز ثقافة حقوق الطفل عند الأولياء والأطفال أنفسهم ما سيسمح بتعزيز البيئة الحامية لهؤلاء و الحد من مختلف الظواهر التي تهدد واقع الطفولة في مجتمعنا، مشيرا بذلك الى ان الشبكة تمكنت عبر الخط الاخضر للاستماع إلى مختلف المشاكل التي يواجهوهها العديد من الاطفال و الاولياء ومساعدتهم على إيجاد حلول لها أو توجيههم إلى السلطات المخولة بالتدخل في تلك الحالات مضيفا ان الشبكة تسعى لتجسيد عدة مشاريع اخرى للمساهمة في نشر ثقافة حقوق الطفل، وكشف المتحدث عن 18 ألف مكامة هاتفية تفيد باعتداءات على الاطفال خلال عام فقط بالجزائر . أعلنت وزارة الثقافة مؤخرا عن تدعيمها لمشروع مأوى القلب أين وصلت مشاريع الانجاز و ماهي الولايات المعنية في المرحلة الأولى لهذا المشروع؟. تدعم وزارة الثقافة مشروع الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ندى ، المتمثل في مركز مأوى للأطفال مأوى القلب الذي هو طور الانجاز حيث تعمل الوزارة في إطار نشر ثقافة حقوق الطفل على توفير كم هائل من الكتب على مستوى مكتبة المركز و المرافقة الفنية لمسرح الأطفال الذي هو قيد الانجاز بالاضافة الى تزويد قاعة الموسيقى التي سيتم انجازها بالآلات الموسيقية وتنظيم دورات تكوينية في الموسيقى والكوريغرافيا. و ذلك بغية منها لاعطاء البعد التحسيسي لنشاطات شبكة ندى من خلال مؤسساتها الثقافية و التجربة الأولى ستكون على مستوى العاصمة ، و ستكون مستقبلا بالولايات الاخرى ، و حاليا نحن في مرحلة تعبئة الموارد المالية إذا توفرت الإمكانيات بنسبة 50 بالمائة سينطلق المشروع في اكتوبر المقبل على مستوى غابة بوشاوي. تعد الشبكة العنكبوتية من بين الأخطار التي تترصد بأطفالنا فهل ترون أن هذا يستدعي سن قوانين صارمة لحماية أطفالنا من الانحلال الخلقي؟. نحن في عصر التطور و التكنولوجيا و لا يجب منع أطفالنا من الاستطلاع و التعلم، و الخلل ليس في الاستعمال بل في طريقة الاستعمال و يجب تربية أطفالنا على الاستعمال الصحيح و في الأطر السليمة للتكنولوجيا وكل هذا داخل في سلوكيات العائلة و قيمها و مبادئها ، و لا يجب محاصرة الأطفال بل متابعتهم و مرافقتهم في تصرفاتهم و تكوينهم و توعيتهم ، و للأسف لا توجد آليات للحماية أو منع الأطفال من الولوج إلى المواقع الإباحية و المتطرفة، كما لا يوجد قانون أو حاجز يمنع ذلك ، و مخاطر الشبكة العنكبوتية موجودة بكل بلدان العالم . برنامج في أمان الذي اطلقته اتصالات الجزائر ناجح و هل ترون أن مشروع برنامج في أمان الذي أطلقته اتصالات الجزائر ساهم في الحد من هذه الظاهرة؟ برنامج في أمان الذي اطلقته اتصالات الجزائرمكن الأولياء من حجب المواقع غير المرغوبة على الشبكة العنكبوتية لأطفالهم، وذلك قصد حمايتهم من اخطار هذه الأخيرة وهو ما يؤكد نجاح هذا البرنامج في المساعمة في الحد من الظاهرة . نحن في الاستماع برنامج يتعلق بعنف الأطفال، كم من مكالمة استقبل البرنامج خلال الاشهر الاخيرة ؟
آخر الإحصائيات استقبلنا 18 ألف مكالمة منذ 14 جوان من السنة الماضية الى غاية 14 جوان من السنة الجارية، تفيد بحالات انتهاكات جسدية و استدراج الأطفال للدعارة و عمالة الأطفال و استغلالهم في تجارة المخدرات ، واعتداءات عائلية و عنف أسري و حالات أخرى لأطفال ولدوا خارج إطار الزواج. المدرسة وحدها لا تكفي لتحسيس من ظاهرة العنف المدرسي
العنف المدرسي ظاهرة تؤرق المجتمع ، فهل لديكم إحصائيات عن الظاهرة،خلال الأشهر الأخيرة بالمؤسسات التربوية ؟. حسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية فإن هناك 42 ألف ضحية عنف بالمدارس عبر ولايات الوطن،و لابد من تعزيز الشراكة المدرسية بالجمعيات الاخرى الثقافية . و ما هي الحلول التي تقترحونها لإعادة إدماج ضحايا العنف في الوسط التعليمي؟ ولاعادة ادماج ضحايا العنف في الوسط التعليمي يجب التكفل الحقيقي لضحايا العنف المدرسي ، و هذا دور وزارة التربية التي يجب أن تفتح المجال لشراكة المدارس مع الجمعيات لإدماج الأطفال المعنفين ، لان المدرسة وحدها لا تكفي ، حيث يحتاج الطفل المعنف إلى التكفل الكامل ، كما أنه لا يستطيع تحمل العنف وحده. . ظاهرة العمالة في تزايد مستمر وخطير في الجزائر ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر في تزايد مستمر، فما هي الإحصائيات و القرارات المتخذة للحد من هذه الظاهرة؟. الإحصائيات الرسمية تتكلم عن رقم بسيط لا يعكس الواقع ، لأن العدد في تزايد مستمر و التكفل ضعيف للغاية ، حيث يتم استغلال الأطفال في العمالة خاصة أثناء العطلة أين يتجه معظم الأطفال إلى العمل ، و الحل للحد من هذه الظاهرة هو التكفل بالأسرة تكفلا اجتماعيا ، لأنه إذا لم يجد الطفل البدائل فيتجه تلقائيا إلى العمل و منها يلج عالم الانحراف و الجريمة.
الجزائر تحصي 3000 طفل ولد خارج إطار الزواج تعتزم وزارة التضامن طرح ملف حساس حول الاطفال على طاولة الحكومة، هل لديكم إحصائيات عن عدد الأطفال الغير الشرعيين في الجزائر؟ لا يجب تسميتهم أطفال غير شرعيين ، لأنهم لم يختاروا أن يكونوا كذلك ، فإنهم أطفال ولدوا نتيجة علاقة غير شرعية أي خارج إطار الزواج، و تحصي الجزائر 3000 طفل ولد خارج إطار الزواج ، و الامر مقلق.
هل من اقتراحات قدمتموها للوزارة للتكفل أكثر بهذه الفئة؟
اقترحنا الكثير من النقاط للتكفل بهذه الفئة و من بينها الكفالة و مرافقة العائلات المتكفلة ، كما أنه لابد ان يحصل الطفل على حقوقه الاجتماعية و المدنية و ان يتم تسجيله كغيره في الدفتر العائلي لضمان حقوقه المدنية و ليتمكن من الحصول على وثائقه المدنية و الإدارية.
هكذا ساهمت جمعية ندى التحسيس من مخاطر التي يعيشها الاطفال
كيف ساهمت جمعيتكم في التحسيس بالمخاطر التي تهدد الأطفال خلال السنوات الأخيرة ؟ يوميا نشتغل على المخاطر ، حيث قمنا بحل مشاكل الكثير من الحالات و ذلك بالشراكة مع أعوان الدرك و الأمن الوطني و الحماية المدنية ، و مأوى القلب سيحل الكثير من المشاكل ، و قمنا خلال السنوات العشر الفارطة في حل الكثير من القضايا و المشاكل المتعلقة بالطفولة عبر الوطن.