باشرت شبكة ''ندى'' في إطار حملتها للتحسيس والتوعية ضد مخاطر العنف في المحيط الدراسي والأسري ضد الطفل، تجسيد مشروع ''مواطنة حقوق جميعا ضد العنف'' الذي يهدف، على غرار برامج شبكة ''ندى'' التي يترأسها الناشط في مجال حقوق الطفل عبد الرحمان عرعار، إلى المساهمة في حماية الطفولة من الأخطار التي تحيط بها، ومن المظاهر السلبية التي أخذت في تغذية المحيط الاجتماعي المدرسي وحتى الأسري في الجزائر. ورغم اصطدام المشروع بالإضراب الذي تشنه المدارس إلا أن القائمين عليه مازالوا يرفعون التحدي لإيصال كلمتهم الى كافة فئات المجتمع. أكدت السيدة ''إيمان ق'' مسؤولة الإعلام بالشبكة أن هذا البرنامج تحديدا ''مواطنة حقوق جميعا ضد العنف'' والذي سعت الشبكة إلى تجسيده بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية الوطنية وأكاديمية التربية والتعليم للجزائر العاصمة، يهدف بشكل رئيسي إلى التقليل من نسبة العنف في المحيط المدرسي وبالمؤسسات التربوية بالعاصمة وترسيخ ثقافة المواطنة لدى الطفل والتوعية بحقوق الطفل. هذا البرنامج الذي سوف يمتد على مدى 12 شهرا ويمس حوالي 18 مؤسسة تربوية بالعاصمة، قد تضاعف بعد الكم الهائل من الاتصالات التي تلقتها شبكة ندى عبر خلية ''نحن في الاستماع''، ودعت إلى تخصيص برنامج خاص بهذه الظاهرة للتقليل من حجمها والتوعية بمخاطرها ومضاعفاتها. وستوفر شبكة ندى جميع الوسائل البيداغوجية المتاحة من أجل إنجاح حملات التوعية والتحسيس عبر توزيع العديد من الملصقات والمطويات المنبهة إلى الظاهرة، بالإضافة إلى السعي لتجسيد ميثاق حول نظام محاربة العنف في المدرسة والذي سيكون بمشاركة جميع المعنيين الأساسيين في الظاهرة من الأولياء المربين والإداريين والمراقبين في الوسط التربوي والمهتمين بالحد من انتشار الظاهرة. 30 بالمائة من الفئة المستهدفة نساء ستسعى الشبكة من خلال هذا البرنامج الأول من نوعه في المدارس الجزائرية لبلوغ عتبة توعية أزيد من 6 آلاف فرد من بينهم تلاميذ، معلمون وأولياء تلاميذ من بينهم 30 بالمائة نساء وهذا عن طريق تكوين 04 مؤطرين في كل مدرسة وتمكين كل واحد منهم من خلق 04 أفواج يلقنون مبادئ حقوق الطفل وتتم توعيتهم بالشكل المطلوب بخطورة العنف في المحيط المدرسي والأسري وهذا بالتعاون مع المعنيين والإداريين داخل المدرسة والأولياء، حيث سيتولى بعد ذلك هؤلاء الأطفال والتلاميذ المكونون مسؤولية توعية وتربية الأقران عن طريق تنشيط الحملات التوعوية خارج المؤسسة التربوية واحترام النظام الداخلي لها وضرورة ذلك في حياة التلميذ والطفل وانعكاسها الإيجابي على الحياة الدراسية والطبيعية وعلى تحصيله العلمي بالشكل الجيد والمطلوب. كما سيدفع هذا كله إلى تحسين صورة الوسط الدراسي والمحيط التربوي في المجتمع الجزائري، ما يعيد للمدرسة الدور الأساسي والريادي في تكوين الناشئة والأجيال بصفتها إحدى مؤسسات ومراكز التنشئة الاجتماعية المهمة في المجتمع الجزائري. ومن بين النشاطات التي ستساهم الشبكة عبر هذه الأفواج في تجسيدها عبر ال 18 مؤسسة تربوية المعنية بالبرنامج ''مواطنة حقوق جميعا ضد العنف''، كانطلاقة للمشروع الذي سيعمم عبر ولايات أخرى من الوطن، مسابقات فكرية ثقافية ومسابقات في الرسم، دروس خاصة ومحاضرات وندوات حول ظاهرة العنف.