ستعطى إشارة انطلاق الطبعة ال52 لبطولة الجزائر للرابطة الأولى لكرة القدم يوم الخميس، بإجراء لقاء الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، برسم الجولة الأولى للموسم الكروي 2015-2016. حيث ستكون أكبر الأندية كوفاق سطيف واتحاد الجزائر ومولودية الجزائر وحتى شباب قسنطينة مرشحة لنيل اللقب. فبعد موسم 2014-2015 الذي كان فريدا في سجل كرة القدم الجزائرية، باعتبار ان كل الأندية كانت تلعب من أجل اللقب والبقاء في الآن نفسه، إضافة إلى تسجيل وفاة اللاعب الكاميروني لشبيبة القبائل، آلبير إيبوسي، بصفة درامية، يأمل محبو الكرة المستديرة ان يكون الموسم الجديد، السادس في عهد الاحتراف، موسما للعب الجميل والنظيف والروح الرياضية. عودية.. درارجة.. مغني ودرفلو.. نجوم الصائفة تحسبا للموسم الجديد، سخرت الأندية الجزائرية، خاصة الغنية منها، كل الامكانيات لتدعيم صفوفها بتحويلات كلفت مئات الملايين، ولم تترك الا الفتات لبقية الفرق المنافسة. وتميز المركاتو الصيفي بعودة المهاجم السابق لوفاق سطيف، محمد أمين عودية بعد تجربة خاضها بألمانيا، حيث تعاقد لسنة واحدة مع اتحاد الجزائر، على سبيل الإعارة. كما عرف اتحاد الجزائر عودة أسامة درفلو الذي كان أكبر اكتشاف الموسم الماضي مع أمل الأربعاء. الأمر نفسه بالنسبة لمولودية الجزائر التي عانت الأمرين الموسم الماضي لضمان البقاء، حيث تدعمت هي الاخرى بأحسن هدّاف في البطولة، وليد درارجة، قادما من مولودية العلمة، إضافة الى اللاعب الشاب الواعد عبيد محمد أمين (اتحاد الحراش) وكذا اللاعب الدولي الاثيوبي صلاح الدين سعيد (الأهلي المصري). من جهته، نجح حامل اللقب الوطني، وفاق سطيف في الظفر بتوقيع الملغاشي إبراهيم امادا الذي انتهى عقده مع اتحاد الحراش. وكانت صفقة انتقال اللاعب الدولي الجزائري السابق، مراد مغني، من بين الصفقات الكبرى لهذه الصائفة، حيث سيحمل الوان شباب قسنطينة بعد توقفه عن المنافسة لمدة عامين بسبب إصاباته المتكررة. من جهتها، تدعمت الأندية الثلاثة الصاعدة اتحاد البليدة وسريع غليزان ودفاع تاجنانت بلاعبين ذوي خبرة لمواجهة عمالقة الرابطة الأولى. الاحتفاظ بسبعة مدربين، وعودة غيغر وسيموندي كانت سوق انتقالات المدربين هادئة نسبيا حيث جدّدت سبعة أندية من بينها وفاق سطيف حامل اللقب الوطني، ثقتها في مدربيها للموسم الماضي. بالإضافة إلى الوفاق، فإن أندية مولودية الجزائر، اتحاد الحراش، شباب بلوزداد، شبيبة القبائل, مولودية وهران، ودفاع تاجنانت احتفظت بنفس تقنيي الموسم المنقضي. في المقابل، غيرت تسعة أندية طواقمها الفنية من بينها حامل الكأس ونائب بطل الجزائر، مولودية بجاية، التي فقدت مدربها عبد القادر عمراني الذي فضل خوض تجربة احترافية بالعربية السعودية. ومن الستة عشر مدربا للرابطة الأولى موبيليس ، يوجد ستة أجانب: أربعة فرنسيين من بينهم العائد برنار سيموندي الذي التحق بشبيبة الساورة والسويسري آلان غيغر العائد للجزائر بعد تجربة ببلدان الخليج، ليتولى هذه المرة العارضة الفنية لمولودية بجاية. أما المدرب الأجنبي السادس، فهو البرتغالي آرتور جورج (مولودية الجزائر). وتجدر الإشارة إلى ان المدربين المساعدين السابقين لاتحاد الجزائر، بلال دزيري ومنير زغدود غيرا الأجواء حيث انتقل الأول كمدرب رئيسي لأمل الأربعاء خلفا لميهوبي، والثاني كمساعد للمدرب هوبار فيلود في شباب قسنطينة. أما فيما يخص الفرق الثلاث الصاعدة للرابطة الأولى، فاحتفظ دفاع تاجنانت فقط بمدربه السابق، ليامين بوغرارة، خلافا لاتحاد البليدة الذي فرط في مدربه كمال مواسة المنتقل لجمعية وهران، بينما أسندت اتحاد البليدة العارضة الفنية للمدرب جمال بن شاذلي (جمعية وهران سابقا). الجميع في مطاردة الوفاق وسيكون بطل الجزائر، وفاق سطيف، مرة أخرى المرشح القوي لخلافة نفسه في سجل البطولة الوطنية، رغم فترة هوجاء قضاها خلال الراحة الصيفية الحالية ميزها الرحيل الجماعي لكوادره. رغم ذلك، يملك أشبال المدرب خير الدين ماضوي من الامكانيات التي تسمح لهم بالتألق مرة أخرى على الساحة الوطنية. ورغم بدايتهم المتعثرة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية التي يحملون لقبها، إلا أنهم لا يزالون في السباق من أجل نيل تأشيرة المرور للمربع الذهبي للمنافسة القارية. وسيكون اتحاد الجزائر الذي تدعم بخدمات كل من عودية، درفلو و بن عيادة، في الوقت الذي استعاد فيه بلايلي كل لياقته ومهاراته، منافسا قويا للنسر الأسود، بعد موسم كارثي كاد أن يقذف به الى جحيم القسم الثاني لولا فوزه في آخر مباراة لموسم 2014-2015 أمام جمعية الشلف. من جهتها، تبدو مولودية الجزائر تحت قيادة الطاقم الفني، آرتور جورج وفالدو، مسلحة جيدا للعب ورقة اللقب خاصة بعد استقدامها لهداف البطولة الوطنية للموسم الفارط وليد درارجة والشاب عبيد والأثيوبي صلاح الدين سعيد. وينوي شباب قسنطينة الذي تدعم بخدمات الدولي السابق مراد مغني، لعب الأدوار الأولى خلافا للموسم المنقضي. أما مولودية بجاية التي فاجأت كل المتتبعين بمشوارها الاستثنائي، فقد فقدت علاوة على مدربها أحسن لاعبيها مما يجعل مهمتها صعبة للغاية لتكرار نفس الإنجاز. وستكتفي أندية مولودية وهران، شباب بلوزداد، اتحاد الحراش وشبيبة القبائل بالأدوار الطموحة سعيا منها في خلط أوراق الأندية القوية. أخيرا، ستلعب الفرق الصاعدة وخاصة منها دفاع تاجنانت الذي يكتشف قسم النخبة لأول مرة في تاريخه كل حظوظها من أجل ضمان البقاء.