حذرت جمعية حماية وارشاد المستهلك المواطنين من تناول بعض الخضر والفواكه المسقية بمادة المازوت والتي تحمل اخطارا كبيرة على صحة الجزائريين، رغم أنه يصعب تمييزها من بين الأنواع الأخرى، وتتسبب هذه الظاهرة التي تتكرر سنويا في اصابة الاف المواطنين بتسممات حادة تدخلهم الى المستشفيات . وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي في اتصال ل السياسي أن بعض الفلاحين يلجأون الى سقي مزروعاتهم بالمازوت حتى يعجلوا في نضجها غير مبالين بالأخطار التي قد تنجم عن ذلك وأوضح ذات المتحدث أن الجمعية تتلقى عديد الشكاوي من قبل المواطنين في هذا الخصوص وككل سنة فان فاكهة الدلاع تعد من أكثر الأنواع التي تعرض مستهلكها للتسممات حيث يلجأ بعض الفلاحين الى سقيها بالمازوت حتى يضاعفوا من حجمها ويساعدوا في احمرارها من الداخل هذا وتسجل المصالح المعنية عديد من التسممات نتيجة تناول فاكهة الدلاع المسقية بالمازوت ويعد هذا تسمما كيميائيا يهدد حياة المستهلك ويعتبر قاتلا حيث يهدد حياة المستهلك الجزائري ويتسبب في تسممات قاتلة في كثير من المرات ويضيف محدثنا أن هذا الأمر لايجب السكوت عنه مطلقا لأن صحة المواطن لاتباع ولاتشترى ويضيف رئيس جمعية حماية وارشاد المستهلك أن من يبع هذه الفاكهة كمن يروج سموم قاتلة وسط المواطنين كما أوضح مصطفى زبدي أنه في الفترة السابقة تم حجز كمية من الجزر مسقية بالمازوت عمد صاحبها الى هذه الحيلة من أجل احمرار لونها ونضجها قبل وقتها الطبيعي ليبيعها بثمن أكبر لتكبير حيث يقوم بمزج كميات من المازوت مع المياه التي توظف في عمليات السقي مما يتسبب في انتشار بكتيريا خطيرة داخل حبات الدلاع التي تم سقيها بهذه المياه المغشوشة مما يحدث تأثيرا سريعا على جسم الإنسان وتحديدا على جهازه الهضمي. كما دعت جمعية حماية وارشاد المستهلك المستهلك الى الحذر والحيطة عند شراء الخضر والفواكه فاذا لاحظ تغيرا في اللون أو الذوق أو الرائحة عليه اعلام مصالح الرقابة أو مديرية التجارة التي تقوم بدورها بحجز المنتوج المسموم . هذا قد أحصت المصالح الصحية بولاية جيجل خلال الأسبوعين الأخيرين عديد الإصابات بالتسممات الغذائية وكذا أعراض مرضية أخرى بإقليم الولاية وذلك جراء تناول هؤلاء لفاكهة "الدلاع" التي يرجح سقيها بمواد محظورة ومنها مادة المازوت التي بات عديد الفلاحين باقليم الولاية يلجأون اليها.وقد استقبلت مختلف المصالح الإستشفائية بجيجل خلال الأيام الأخيرة عديد الحالات التي تعرض أصحابها لتسممات غذائية مختلفة استدعت وضع بعضهم تحت الرقابة الطبية لعدة أيام وذلك بعد تناول المعنيين لفاكهةالدلاّع التي تبين بأنها السبب المباشر لهذه التسممات المفاجئة ، وقد كشفت التحقيقات الأولية عن كون الدلاّع الذي تسبب في هذه التسممات يحتوي على مادة سامة ناجمة عن المياه التي تم توظيفها في سقيه والتي يرجح أنها صادرة عن مادة المازوت التي باتت عنصرا أساسيا لدى بعض الفلاحين بأكثر من منطقة في الولاية .