يبيع بعض تجار الخضر والفواكه جزر مسموم بأسواق العاصمة على غرار بلدية بئر توتة وباب الزوار، تفوح منه رائحة قوية جدا شبيهة برائحة المازوت، وذلك عقب رش المحصول من طرف بعض الفلاحين للتخلص من الأعشاب الضارة المحيطة به وإعطائه شكلا ولونا أفضل، حسبما أشارت إليه جمعية حماية المستهلك التي حذرت من استهلاكه مما قد يخلفه من أضرار على صحة المواطنين. أشارت جمعية حماية المستهلك إلى بيع وتسويق جزر مغشوش بأسواق الخضر والفواكه المتواجدة على مستوى عدد من بلديات العاصمة على غرار بئرتوتة وباب الزوار، تفوح منه رائحة المازوت والغريب في الأمر أنه لا يتم التفطن واكتشاف هذه الرائحة إلا بعد طهيه وطبخه، حيث تصبحه رائحته قوية جدا تعرف من بعيد أنها رائحة مازوت وبطبيعة الحال يُرمى الأكل، الأمر الذي دفع بالمواطنين بالمدينة إلى الاستفسار عن مصدر هذه الرائحة الكريهة من بائعي الخضر، ليتفاجأوا بالرد، أن بعض الفلاحين يقومون خلال زرع محصول الجزر برشه وسقيه بمادة المازوت بهدف منع الأعشاب الضارة المحيطة به من النمو، وكذلك لتعطي له شكلا ولونا أفضل. وأوضح مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، أن سقي الخضر أو الفواكه بمواد من هذا النوع خاصة أن الطعم يبقى عالقا بها، هو أمر خطير على صحة المستهلكين، مضيفا أن هذا الأمر يعد مخالفة من طرف بعض الفلاحين الذين يلجؤون لمثل هذه التصرفات، مشيرا إلى الحادثة التي وقعت منذ حوالي سنتين عندما تم سقي البطيخ الأخضر بمادة المازوت والمياه المستعملة حتى يصبح لونه شديد الحمرة والذي أدى إلى حالات تسمم بعد تناوله من طرف المواطنين. وأضاف مصطفى زبدي، في تصريح ل السياسي أن سقي الجزر بمادة المازوت أو المياه المستعملة سيجعل لونه أحمر، حتى يكون أكثر جاذبية للمستهلك بهدف اقتنائه، محذرا المواطنين من استهلاكه تفاديا لأي أضرار جانبية قد تحدث أو حالات تسمم، وداعيا الفلاحين إلى تفادي استعمال مثل هذه الطرق حتى لو كانت بطريقة عفوية وعن جهل بهدف التخلص من الأعشاب الضارة، مؤكدا أن هذه الممارسات تبقى فيها العديد من الأخطار.