يُسابق بعض الفلاّحين المُنتجين لفاكهة البطيخ الأحمر أو (الدّلاع) الزمن، لتنضيج فاكهتهم بعدما دخل (دلاّع) مُستورد الأسواق الجزائرية وعُرض للبيع مُبكّرا، فلجؤوا لحيلة سقيها بمادة المازوت، وهذه المادّة حسب عارفين بالشأن الفلاحي من ولاية عين الدفلى سألتهم الشروق، تساهم في إكساب الدلاع اللون الأحمر وتُسرّع عملية نضجه، وطريقة ذلك تتمّ إمّا بسكب المازوت مباشرة على حبة البطيخ، أو خلطها بماء السقي، سواء كانت مياه الأبار أو الأحواض. وسبب لجوء بعض الفلاحين لهذه الطريقة هو دخول دلاع مستورد كما ذكرنا الأسواق الجزائرية ومنافسته للمحصول الجزائري الذي لم يجهز بعدُ، لدرجة أن البعض ربط أزمة المازوت المسجلة الأيام القليلة الماضية، بتحويل وجهتها نحو الأراضي الفلاحية. كما علمنا أنه حتى غاز البوتان المخلوط بالماء أصبح يُستعمل لتنفيخ وتكبير حجم الدلاعة. ويتجاهل كليا هؤلاء الفلاحين خطر هذه المواد السامة على الصحة العمومية، والتي قد تصل حتى وفاة مستهلكها، بعد انتقال المواد السامة لقلب ثمرة الدلاع. ويتسبّب استهلاك دلاع مسقي بالمازوت والغاز، حسب رئيس المؤسسة الوطنية لترقية وتطوير البحث "فورام" البروفيسور مصطفى خياطي للشروق في 10 أمراض خطيرة فالتقاء غاز البوتان بالماء والهواء يُطلق غازات أخرى خطيرة جدا على صحة المواطن، خاصة أن غاز البوتان يحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يتسبّب في مقتل الشخص بمجرد استنشاقه له. وهذه الفاكهة المخلوطة، ستٌؤثّر على جسم الإنسان على المدى القريب والبعيد، فبمجرد تناوله يسبب لصاحبه الغثيان والإسهال، وعلى المدى البعيد سيتسبّب للشخص في أمراض الكبد والكلى والربو وأمراض الجهاز العصبي. وطالب خياطي بتفعيل دور الرقابة على المزارع والمستثمرات الفلاحية، خاصة في هذه الفترة من السنة التي تبدأ فيها فاكهة الدلاع بالنضوج تدريجيا، ومحاربة بعض الفلاحين الذين باعوا ضمائرهم من أجل حفنة دنانير.