أحصت المصالح الصحية بولاية جيجل خلال الأسبوعين الأخيرين عديد الإصابات بالتسممات الغذائية وكذا أعراض مرضية أخرى بإقليم الولاية وذلك جراء تناول هؤلاء لفاكهة “الدلاع” التي يرجح سقيها بمواد محظورة ومنها مادة المازوت التي بات عديد الفلاحين باقليم ولاية جيجل يلجأون اليها لزيادة حجم هذه الفاكهة وتسريع نضجها .وقد استقبلت مختلف المصالح الإستشفائية بولاية جيجل خلال الأيام الأخيرة عديد الحالات التي تعرض أصحابها لتسممات غذائية مختلفة استدعت وضع بعضهم تحت الرقابة الطبية لعدة أيام مثلما أكده لنا مصدر طبي موثوق أمس الأربعاء وذلك بعد تناول المعنيين لفاكهة “الدلاّع “ التي تبين بأنها السبب المباشر لهذه التسممات المفاجئة ، وقد كشفت التحقيقات الأولية عن كون “الدلاّع “ الذي تسبب في هذه التسممات يحتوي على مادة سامة ناجمة عن المياه التي تم توظيفها في سقيه والتي يرجح أنها صادرة عن مادة “المازوت” التي باتت عنصرا أساسيا لدى بعض الفلاحين بأكثر من منطقة بولاية جيجل لتكبير فاكهة الدلاع وتسريع عملية النضج الخاصة بهذه الفاكهة من خلال مزج كميات من المازوت مع المياه التي توظف في عمليات السقي مما يتسبب في انتشار بكتيريا خطيرة داخل حبات الدلاع التي تم سقيها بهذه المياه المغشوشة والتي لها تأثير سريع على جسم الإنسان وتحديدا على جهازه الهضمي .ولم يستعبد مصدرنا إمكانية وقوف فاكهة “الدلاع” وراء قسط كبير من التسممات الغذائية التي شهدتها العديد من الولائم والأعراس بإقليم ولاية جيجل خلال الأيام الأخيرة الماضية ، حيث تعرض قرابة (400) شخص لتسممات مختلفة بعدد من مناطق الولاية وأغلبهم ببلدية بوراوي بلهادف التي تسمم بها ما يقارب ال 300” شخص في حفل زفاف الأسبوع الماضي فقط ، فيما أصيب عدد آخر في المدعويين الى وليمة أخرى بالأمير عبد القادر وهي سابقة لم تشهدها عاصمة الكورنيش من قبل .