/b يركز مخطط وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف من أجل إنهاء تزايد الأخطاء الطبية خاصة في عيادات الولادات على ضمان تكوين نوعي وزيادة كمية في السلك شبه الطبي والقابلات. وأكد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، استفادة أكثر من تسعة آلاف ممرض وقابلة من تكوين خلال دفعة 2015، على أن يتم توزيعهم على مختلف المراكز الصحية بمختلف ولايات الوطن خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأبرز الوزير ضرورة تكوين أعوان شبه الطبيين خصوصا وأنهم لم يستفيدوا من دورات إعادة التأهيل أو تكوين خلال منذ 8 سنوات الماضية، وأضاف قائلا: سيتخرج حوالي 6500 مساعد ممرض خلال دورة 2015 شهر نوفمبر و6500 آخرين دفعة العام المقبل . وأوضح المتحدث ذاته وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن برنامج التكوين يمثل الركيزة الأساسية للمنظومة الوطنية للصحة، حيث تسعى وزارة الصحة إلى ضمان تكوين نوعي وكمي يتماشى وحاجيات المنظومة الصحية، مع إعادة الاعتبار لخدمات التمريض. ويأتي هذا البرنامج كحل أولي لإعادة الاعتبار لمهنة القابلات، التي أصبحت خلال السنوات الماضية تشهد عزوفا من طرف الفتيات، فحسب عقيلة قروش رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات، فإن النقص الكبير للقابلات عبر مستشفيات الوطن هو الذي فتح الباب للوقوع الأخطاء الطبية، بحيث أوضحت هذه الأخيرة أن عدد القابلات في الجزائر لا يتعدى ال 7343 قابلة، ما يعني أن القابلة الواحدة تستقبل يوميا 45 حالة ولادة أي أكثر من 10000 ولادة سنويا، وهو رقم خرافي يوقع القابلات في دوامة الضغوطات المهنية التي تنعكس سلبا على صحة القابلة ونفسيتها، مشيرة إلى أن هناك تجاوزا خطيرا لدوام عمل القابلات في بعض مناطق الوطن، خاصة الجنوب الجزائري. حيث تعمل القابلة 24 ساعة كاملة وترتاح 8 ساعات فقط لتعاود العمل طيلة 24 ساعة أخرى، وهذا ما يؤثر عليها على كل المستويات ويقلص من عطائها.