- مواطنون مستاؤون من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية - تشوهات دائمة وتشنجات للعمود الفقري تهدد صحة أطفالنا - هذه هي الشروط التي يجب ان تتوفر في المحفظة - زبدي: نطالب برفع منحة التمدرس - بولنوار: 6 آلاف مليار سنتيم ستنفق على الأدوات المدرسية تشهد أسعار الأدوات المدرسية خلال هذه الأيام المتزامنة والدخول المدرسي الجديد ارتفاعا فاق حدود المعقول، وهو ما أثار استياء وتذمر العديد من العائلات، مما أجبرها للجوء إلى باعة الأرصفة لاقتناء الأدوات لأبنائها وتفادي ارتفاع الأسعار بمحلات بيع الادوات وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، وفي ذات السياق اشتكى الكثيرون من وزن المحفظة المدرسية والذي يتسبب بالعديد من المشاكل الصحية للطفل. هاجس ارتفاع سعر الأدوات يعود مع الدخول المدرسي الجديد تواجه العائلات ذات الدخل المحدود صعوبة بالغة في التأقلم مع الوضع والتوفيق بين اقتناء المستلزمات المدرسية أو التفرغ لعيد الأضحى المبارك، مع الغلاء الفاحش الذي تشهده المحلات والذي تجاوز سقف المعقول، حيث بلغت أسعار بعض المآزر 2000 دينار والمحافظ من 6000 إلى 9000 دينار وهو الأمر الذي لم يهضمه العديد من أولياء التلاميذ، ليقول عدلان في هذا الصدد أن هذا الامر جنوني وغير معقول أن يصل سعر المآزر إلى هذا الحد، وتضيف فاطمة في السياق ذاته أن الأمر ليس عاديا أن تتواجد محافظ بأسعار كهذه، ولم يقتصر الأمر على أسعار المحافظ والمآزر فحسب، بل امتد إلى الأدوات المدرسية التي التهبت أسابيع قليلة قبيل الدخول المدرسي، حيث يقول مراد أن لديه أربعة اطفال متمدرسين ويجب عليه كسوتهم واقتناء محفظة لكل واحد زائد الأدوات والمأزر، ويضيف أنه فقد التركيز والتفكير حول كيفية تغطية كل هذه المصاريف التي أصبحت تؤرقه، وبسبب الارتفاع الباهض للمستلزمات المدرسية وقبيل عيد الأضحى المبارك، يجد المواطن نفسه مجبرا على اقتناء الأدوات وتمكين أولاده من الدراسة، حيث يقول علي أنه مجبر على اقتناء كل ما يلزم أطفاله من أدوات وكتب ومحافظ، وتقول رانية أنها لا تستطيع تغطية مصاريف أبنائها الثلاثة وسوف يدرسون بمحافظهم القديمة لتتمكن من اقتناء مآزر وأدوات مدرسية لهم، ويضيف فاتح أنه سيفعل الشيء ذاته لولديه ليتمكن من شراء الأدوات كاملة لهما، ويرى الكثير أن شراء الأدوات المدرسية أمر حتمي رغم الارتفاع الذي تشهده الأخيرة، لتقول عايدة أنها لا تملك حلا آخر سوى اقتناء كل ما يلزم أولادها، وتضيف أنها ستكون حذرة في اختيار المستلزمات والبحث عن أسعار منخفضة في مكان ما. الأسواق الشعبية ملجأ العائلات محدودة الدخل في ظل غلاء أسعار الأدوات المدرسية لجأ العديد من الاولياء إلى باعة الأرصفة، إذ يزداد الإقبال على هذه الأسواق خلال هذه الأيام، سيما مع بداية العد التنازلي للدخول المدرسي، لاقتناء كل ما يحتاجه أبناؤهم المتمدرسون، حيث ومع اقتراب موعد الدخول المدرسي تزداد وتيرة إقبال الأولياء على الأدوات المدرسية والمآزر، حيث يفضل الأولياء في العادة باعة الأرصفة أملا في الحصول على مستلزمات اقل سعرا لكن السعر عادة لا يعكس الجودة المطلوبة، لتقول رتيبة في هذا الصدد أنها وجدت اختلافا كبيرا بين الأدوات المدرسية التي بالمحلات والأدوات التي بالأرصفة، وتضيف سمية في السياق ذاته أنها صدمت للأسعار التي صادفتها بالمحلات، وتضيف أن لا راتبها ولا راتب زوجها يكفيان لتغطية تكاليف خمسة أطفال، لتضيف بأن أسعار بعض الأدوات منخفضة بالأرصفة مقارنة بالمحلات ويجد الكثير أن الأمر مؤرق مع تزامن الدخول المدرسي وعيد الأضحى المبارك أين تستنزف جيوب العائلات المحدودة الدخل ويتكبدون مصاريف كبيرة، حيث تقول رشيدة في هذا السياق أنها محتارة بين هذا وذاك، الدخول المدرسي ومصاريف العيد والتي لها شأن آخر وتكاليف باهظة أخرى. جمعية حماية المستهلك: نطالب برفع منحة التمدرس وفي خضم هذا الواقع الذي أثار استياء العديد من العائلات، أكد مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك في اتصال ل السياسي ، أن الارتفاع الذي تشهده أسعار الأدوات المدرسية تعود أسبابه لانخفاض الدينار إلى أدنى مستوياته لأن مواد صناعة الأدوات مستوردة وتشترى بالعملة الصعبة، من جهته صرح بأن هذا الارتفاع مفاجئ وأنه مس عدة جوانب ليس في الأدوات المدرسية والمحافظ فقط، من مضيفا بقوله أن العائلات الجزائرية تمر بلحظات صعبة مع تزامن العيد المبارك والدخول المدرسي، ودعا زبدي إلى ضرورة رفع منحة التمدرس، خلال السنة الجارية باعتبار أن قيمتها الحالية لا تفي بالغرض، وأضاف أن الأدوات المدرسية هي أدوات للتحصيل العلمي وبناء الأجيال، لذلك تطالب الجمعية، بأن يتم رفع قيمة منحة التمدرس التي لا تمكن حتى من اقتناء مئزر، على حد تعبيره. تشوهات دائمة وتشنجات للعمود الفقري تهدد أطفالنا وفي ذات السياق، حذرت جمعية حماية المستهلك من الحقائب المدرسية الثقيلة والتي قد تسبب الأذى لمناطق الظهر والرقبة عند الأطفال، مما قد يؤدي إلى عجز وإعاقة قد تكون دائمة، لأن حمل الأطفال لحقائب ثقيلة لفترات طويلة أمر بالغ الخطورة، وغالبًا ما يسبب آلامًا مزمنة ومشكلات طويلة الأمد في الفقرات الممتدة من الرقبة إلى أسفل الظهر. ولتجنب هذه الإصابات قدمت الجمعية عدة نصائح: ألا يحمل الأطفال أكثر من 5 إلى 10 % من أوزان أجسامهم، وأن يستخدموا الحقائب المزودة بأحزمة وأربطة على كِلا الكتفين أو تلك المزودة بحزام أمامي والتي تساعد في نقل جزء من ثقل الظهر إلى البطن، مضيفا أن الحقيبة التي توضع على كتف واحد الأكثر ضرراً، وذلك لأن أربطة الطفل تكون لينة، فيميل نحو جانب أكثر من الآخر، مما يسبب له اعوجاجاً في العمود الفقري. أما بالنسبة للحقيبة التي تحمل على الكتفين بمعدل وزن أكثر من المسموح به فتشد الطفل إلى الخلف، فينحني إلى الأمام بهدف موازنة نفسه، وهو ما يؤذي عضلات الظهر ويسبب ارتخاء في عضلات البطن، وتشد العضلات كلها على العمود الفقري من الخلف، وتزداد تقويسته. وإذا ما استمرت المشكلة فمن الممكن أن تسبب له نوعاً من انزلاق العمود الفقري وتعب في الأربطة، التي يمكن أن تسبب له مشاكل في الظهر ك الديسك عند التقدم في السن. وتؤثرحقيبة اليد كثيراً على الكتف لأنها تشد الأربطة، لاسيما عند الأطفال الصغار ذوي الأربطة الطرية، ويمكن أن تتسبب بارتخائها، فيصبحون بالتالي معرضين لخلع الكتف أثناء ممارسة الرياضة القوية أو عند أي تدحرج أو سقوط قوي. هذه هي الشروط التي لابد أن تتوفر في الحقيبة المدرسية أن تكون الأحزمة الخلفية للحقيبة، عريضة ومبطنة لتعمل على حماية ظهرالطفل. اختيار الحقيبة بحيث يكون الجزء الخلفي منها مبطناً، ليخفف ذلك من تأثير ثقل محتوياتها على العمود الفقري، يمكن اللجوء إلى الحقائب ذات العجلات، والتي تساعد الأطفال على تحريكها من خلال الدفع، إلا أنه لابد من التنبه إلى الوزن الكلي لهذا النوع من الحقائب، حيث سيقوم الطفل بحملها عند صعود السلالم في البيت أو المدرسة، لذا لابد من أن تكون قاعدتها مصنعة من مادة خفيفة الوزن. كما أن مقبض الحقيبة يجب أن يتناسب مع طول الطفل، حتى لا يضطر للإنحناء طوال الوقت عند دفعها أو سحبها. استعمال الحقائب التي لها حزام يربط حول خصر الطفل أو صدره عند حملها فوق الظهر، لأن ذلك يجعلها قريبة دائماً من الجذع، ما يعني أن الثقل سيتوزع على منطقتي الظهر والحوض، كما أن ذلك يحقق توازناً أفضل للجسم أثناء حمل الحقيبة. بولنوار: 6 آلاف مليار سنتيم ستنفقها العائلات على الأدوات من جهته، أضاف الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين ل السياسي بأن الأسباب تعود إلى زيادة الطلب وانخفاض الدينار ومن المرشح ان تنفق العائلات الجزائرية خلال هذا الموسم الدراسي حوالي 6 آلاف مليار سنتيم على الأدوات المدرسية والمحافظ، من جهته حذر الطاهر بولنوار، المواطنين، من استهلاك أدوات مدرسية ومحافظ مغشوشة لأنها تحتوي على مواد بلاستيكية سامة وتشكل خطرا على صحة التلاميذ، داعيا السلطات المحلية لتشديد الرقابة على الأسواق الموازية التي توفر مثل هذه السلع، لان العديد من الاسواق تتحول أياما قبل الدخول الاجتماعي إلى حقل ملغم بأدوات مدرسية مزركشة بمختلف الألوان الجذابة الآخذة شكل لعب وفواكه وحلويات، بعيدة عن مقاييس الجودة ومضرة بصحة التلاميذ.