أبلغ وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، الرئيس محمود عباس التهاني الحارة والتحيات الأخوية لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة مراسم رفع علم الدولة الفلسطينية بمقر الأممالمتحدة. وترمز مراسم رفع العلم الفلسطيني إلى نجاح المبادرة التاريخية التي اتخذها الرئيس بوتفليقة في 1974 بصفته رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة، من خلال دعوة الرئيس ياسر عرفات إلى منبر الأممالمتحدة، حسبما أفاد به أول أمس الخميس بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر، أن هذا القرار سمح من حينها، وعلى مراحل تدريجية، بمشاركة ممثلين عن فلسطين ومنظمة تحرير فلسطين ثم السلطة الفلسطينية في كل النقاشات ضمن الأممالمتحدة وأغلبية الهيئات المختصة. وحسب وزارة الشؤون الخارجية، فإن الجزائر، التي ظلت منذ هذا التاريخ من ضمن الداعمين الأوفياء للقضية الفلسطينية، ستستمر في العمل على القبول التام والكامل لفلسطين كدولة عضو تتمتع بكامل حقوقها في منظمة الأممالمتحدة. وتذكر وزارة الشؤون الخارجية أن مراسم رفع العلم الفلسطيني بمقر المنظمة الأممية الأربعاء الفارط شهدت مشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهة أخرى، دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بنيويورك، الدول التي تمتلك السلاح النووي الى تحمل مسؤولياتها لتجسد ميدانيا الاجراءات المتفق عليها على الصعيد الدولي والمتعلقة بالإلغاء التام لترساناتها النووية طبقا لأحكام معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية. وفي مداخلة له خلال اليوم الدولي حول المنع التام للأسلحة النووية من تنظيم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكّر لعمامرة بالتزام الدول التي تملك أسلحة نووية بالشروع في القضاء كليا على ترساناتها النووية طبقا لأحكام معاهدة عدم نشر الأسلحة النووية، داعيا إياهم الى تحمّل مسؤولياتهم من أجل تجسيد الاجراءات المتفق عليها على الصعيد الدولي في هذا الميدان. وحسب الوزير، فإن الضمان الوحيد لعدم استخدام أو أمام التهديد باستخدام الاسلحة النووية يكمن في التخلص منها كليا، من أجل تحقيق الهدف المتمثل في بناء عالم آمن أكثر للجميع وتحقيق السلم و الأمن في عالم خال من الأسلحة النووية. كما عبّر رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن ارتياحه لانضمام الفلسطين الى المعاهدة، حيث وجّه نداء الى البلدان التي تبقى خارج هذه المعاهدة الى الانخراط فيها.