تزامنا والتقلبات الجوية التي تعرفها العاصمة هذه الأيام، اضطر الكثير من المواطنين إلى تغيير نمط ارتداء الملابس حيث قاموا باستبدالها بأخرى أكثر دفئا تفاديا للتعرض للمرض في حين استغنى آخرون عن استعمال المكيفات الهوائية، غير ان ارتفاع درجات الحرارة من جديد وضع المواطنين في حيرة من أمرهم. جعل الانخفاض المحسوس لدرجات الحرارة قيام المواطنين بتغيير نمط لبسهم تفاديا للتعرض للبرد ليتخلوا عنها من جديد بمجرد ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أصاب الكثيرين بأعراض الزكام والسعال خاصة كبار السن والأطفال، إذ تقول رانية في هذا الصدد، أنها احتارت لما ترتديه هذه الأيام جراء الطقس المتقلب، مضيفة بأن ذلك تسبّب لأطفالها في الزكام والحمى والسعال، لتضيف لامية انها غيرت نمط لبس ابنائها تزامنا والدخول المدرسي أين يتوجه الأطفال في الصباح الباكر إلى المدرسة حيث يكون الجو باردا في حين ترتفع درجات الحرارة مساء وهو ما يجعلهم ينزعون بعض الثياب ما تسبّب في إصابتهم بأعراض زكام والتهاب في اللوزتين، وتقول مريم في هذا الصدد، بأن ولدها أصيب بحمى شديدة نتيجة الطقس المتقلب. ومن جهة أخرى، أشار بعض المواطنين إلى أن حالة الطقس غير المستقرة تكون سببا رئيسيا في حصول مضاعفات مرضية خاصة إذا تعلق الأمر بأمراض الحساسية والربو وأمراض التهاب المفاصل، إذ يقول جمال بأنه مصاب بالتهاب المفاصل وأن جسمه لا يحتمل البرد، مضيفا بأنه يعاني الأمرين إثر هذه التقلبات التي لم تستقر على حال واحد، ولعل المتضرر الأكبر من تقلبات الطقس التي تشهد اضطرابات هم مرضى الربو المزمن حيث تزيد مضاعفاتهم عند اشتداد البرودة والرطوبة وتقول سمية في هذا الصدد أنها مصابة به وتواجه صعوبات في التأقلم مع الوضع، مضيفة بأن الجو خانق. ولم يقتصر الأمر على الأمراض التي تسبّب فيها الطقس وتقلباته او عند الاستعانة بالملابس الشتوية، بل امتد إلى الاستعانة بالأغطية حيث جعل الطقس ربات البيوت يستعملونها قبل أوانها و قبل حلول الشتاء، وهو الأمر الذي أكدته سليمة التي قالت أنها أجبرت على استعمال البطانيات والأغطية الشتوية، مضيفة في الوقت ذاته أن برودة الطقس وتقلب الجو جعلها تستعين بهم لتفادي البرد.