شهدت العديد من المناطق، خلال الأيام الأخيرة، أجواء مشمسة فرضت على المواطنين تغييرات أخرى خاصة فيما يخص الألبسة، ما جعل الكثير منهم في حيرة، إلا أنها سمحت للكثير من الجزائريين بارتداء الملابس الصيفية قبل أوانها، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولة لها في هذه الأجواء. مواطنون: حرارة الجو فرضت علينا ارتداء الملابس الصيفية وأمام هذه التغييرات التي فرضتها التقلبات الجوية، تقربت السياسي من بعض المواطنين، لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الواقع، ليقول في هذا الصدد، عبد الرزاق عرفت العديد من المناطق خلال اليومين الأخيرين أجواء صافية ومشمسة وحارة كانت أجواء ربيعية وهو الامر الذي دفعنا الى تطليق الملابس الشتوية وارتداء ملابس صيفية ، ويضيف محمد من عين البنيان تشهد العاصمة هذه الأيام أجواء حارة، حيث اضطررنا إلى تغيير ملابسنا وارتداء الملابس الصيفية وذلك بفعل ارتفاع درجة الحرارة، فرغم أننا نعلم ان ذلك يشكّل خطرا على صحتنا، إلا ان هذه التقلبات فرضت علينا ذلك ، ومن جهتها، تؤكد نرجس من باش جراح أن التقلبات الجوية صارت ظاهرة تعرفها الجزائر، إذ أصبحت تعاني اختلاطا في الفصول كما هو ملاحظ خلال هذه الأيام بعد هطول أمطار غزيرة عرفت بعض المناطق على غرار العاصمة خلال هذه الأيام أجواء حارة، وتفيد من جهتها، جميلة هذه التقلبات الجوية أثّرت كثيرا على صحة ابني، إذ يضطر في كل مرة للبس ملابس على حسب الجو، وهذا ما جعله يصاب بالزكام والحمى، وقد يرجع ذلك الى ظاهرة الاحتباس الحراري الذي تشهده الطبيعة، الامر الذي دفع بالكثيرين لارتداء ملابس صيفية وكأننا في موسم الاصطياف . وفي نفس السياق، تقول سعاد أصبت بالزكام بسبب الجو المتقلب، وهذا طبيعي لأنني في كل مرة أغيّر ملابسي حسب الجو، فمرة تعرف العاصمة جوا مشمسا وحار كما في هذين اليومين، ما أثّر على صحتي . مختصون: هذه التقلبات لها تأثيرات جانبية على صحة المواطنين وأمام هذا الواقع الذي فرضته هذه الحالة الجوية، يقول الطبيب م. سرير ، إن هذه التغييرات الجوية فرضت علينا التأقلم معها حتى في طريقة اللباس وهو ما قد يشكّل خطرا على صحة الإنسان، فارتداء الملابس الصيفية والعودة مرة أخرى للملابس الشتوية قد تنجم عنه عدة آثار جانبية، منها الزكام والسعال كما لديها تأثيرات أخرى على كبار السن، خاصة المصابين منهم بالحساسية والروماتيزم وغيرها من الأمراض المزمنة، لذا كمختص، أنصح المواطنين بتجنّب هذه الأمور قدر المستطاع، لتفادي الأعراض التي تؤثر سلبا على صحة المواطن . من جهته، يقول الدكتور سيد علي صايب، ان الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة هو أمر طبيعي خلال فصل الشتاء نظرا للظروف المناخية ولكن هذا الامر لا يتطلب تغيير نوع الملابس من الألبسة الشتوية الى الصيفية بحجة عدم القدرة على تحمّل درجة الحرارة لان الشخص قد يصاب ببرد جراء ذلك في اي مكان من جسمه سواء الصدر او الرأس و حتى العظام، فهناك من الناس لا يبالون لمثل هذه الأمور التي قد تعود بالضرر على الصحة، فالكثير من الناس أصيبوا بنوبات برد حادة وآلام في المفاصل جراء التغيرات الجوية التي سرعان ما تتلاشى في غضون أيام. ومن جهة أخرى، فإن أشعة الشمس في الشتاء لا يختلف ضررها عن الصيف وإنما تقل فقط درجة الخطورة، فكذلك على الشخص وخاصة الأطفال عدم المكوث في الشمس طويلا نظرا للأضرار التي تلحقها بالبشرة من احمرار وحتى حروق في الجلد بالإضافة الى الإصابة المباشرة لها للرأس، فعلى الأولياء ان يحذّروا أولادهم من ذلك ويقوموا بتوعيتهم لان فصل الربيع لم يحن بعد وكذلك فصل الصيف، فهناك أوقات يتوجب فيها تغيير نوع الملابس ويكون ذلك في أواخر شهر ماي.