شهدت العديد من المناطق، خلال الأيام الأخيرة، تقلبات جوية فرضت على المواطنين تغييرات أخرى خاصة فيما يخص الألبسة، ما جعل الكثير منهم في حيرة، إلا انها سمحت للكثير من الجزائريين بالعودة الى الملابس الشتوية بعدما طلقوها منذ بداية شهر ماي الفارط، بعد تسجيل ارتفاع في درجة الحرارة، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولة لها في هذه الأجواء. مواطنون: التقلبات الجوية فرضت علينا ارتداء الملابس الشتوية وأمام هذه التغييرات التي فرضتها التقلبات الجوية، تقربت السياسي من بعض المواطنين، لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الواقع، لتقول في هذا الصدد، مريم من العاصمة عرفت العاصمة تقلبا جويا خلال اليومين الأخيرين، كانت أجواء ربيعية وكنا نلبس ملابس صيفية، وفجأة اضطررنا إلى ارتداء ملابس شتوية وحمل المطريات ، ويضيف كمال من باب الوادي تشهد العاصمة هذه الأيام أمطارا غزيرة ورياحا باردة، حيث اضطررنا إلى تغيير ملابسنا الصيفية والعودة الى الملابس الشتوية، فرغم أننا نعلم ان ذلك يشكّل خطرا على صحتنا، إلا ان هذه التقلبات فرضت علينا ذلك ، ومن جهتها، تؤكد نرجس من باش جراح التقلبات الجوية صارت ظاهرة تعرفها الجزائر، إذ أصبحت تعاني اختلاطا في الفصول كما هو ملاحظ خلال هذه الأيام بعد هطول أمطار غزيرة في فصل الربيع، وعوض أن نواصل ارتداء اللباس الربيعي، عدنا لارتداء ملابس الشتاء ، وتفيد من جهتها، جميلة هذه التقلبات الجوية أثّرت كثيرا على صحة ابني، إذ يضطر في كل مرة للبس ملابس على حسب الجو، وهذا ما جعله يصاب بالزكام والحمى، وقد يرجع ذلك الى ظاهرة الاحتباس الحراري الذي تشهده الطبيعة، ونحن نأمل ان تتحسن الأجواء خلال الأيام الاولى من موسم الاصطياف . ويوضّح محسن لم نفهم هذه الأجواء مرة مشمسة ومرة ممطرة وهذا طبيعي، بفعل تأثير الاحتباس الحراري، كنا نرتدي ملابس ربيعية ونعيش جوا حارا ومشمسا وكأننا في فصل الصيف، ثم وبسرعة تقلب الجو، ليصبح جوا ممطرا بغزارة ملأت الطرقات وبللت معظم المواطنين وقد رافقت هذه الأمطار رياحا باردة وقوية منعتنا حتى من حمل المطريات ، وفي نفس السياق، تقول رشا من الحراش أصبت بالزكام بسبب هذا الجو المتقلب، وهذا طبيعي لأنني في كل مرة أغيّر ملابسي حسب الجو، فمرة تعرف العاصمة جوا مشمسا وحار ومرة كما في هذين اليومين، ما أثّر على صحتي ، كما ذكر بعض المواطنين تأثير هذه التقلبات على حركة المرور، حيث يؤكد بدر الدين من الحراش مياه الأمطار الغزيرة التي ملأت الطرقات، تسبّبت في عرقلة حركة المرور ، ويوافقه الرأي أنيس من باب الوادي التقلب الجوي الذي عرفته العاصمة مؤخرا، جعلنا نعود إلى الأجواء الشتوية بسبب الأمطار الغزيرة ولبسنا ملابس الشتاء بسبب الرياح الباردة وكأننا في فصل الشتاء تماما، والأسوأ ان تأثير هذه التقلبات لم تنحصر على صحتنا فقط، بل كان لها تأثير حتى على حركة المرور . طبيب: هذه التقلبات لها تأثيرات جانبية على صحة المواطنين وأمام هذا الواقع الذي فرضته هذه الحالة الجوية، يقول الطبيب بن يوسف إن هذه التغييرات الجوية فرضت علينا التأقلم معها حتى في طريقة اللباس وهو ما قد يشكّل خطرا على صحة الإنسان، فارتداء الملابس الصيفية والعودة مرة أخرى للملابس الشتوية قد تنجم عنه عدة آثارا جانبية، منها الزكام والسعال كما لديها تأثيرات أخرى على كبار السن، خاصة المصابين منهم بالحساسية والروماتيزم وغيرها من الأمراض المزمنة، لذا كمختص، أنصح المواطنين بتجنّب هذه الأمور قدر المستطاع، لتفادي الأعراض التي تؤثر سلبا على صحة المواطن .