أعربت الوزيرة الفرنسية للبيئة والتنمية المستدامة والطاقة سيغولان روايال مساء أول أمس بالجزائر العاصمة عن أمل بلدها في تعزيز الشراكة مع الجزائر في مجال الطاقات المتجددة. وأكدت في لقاء صحفي عقب زيارتها للجزائر والتي دامت يومين أنه من الهام جدا أن تعزز فرنساوالجزائر شراكتهما لاسيما في مجال الطاقة المتجددة وتحويل النفايات إلى مواد أولية وكذا المواضيع المرتبطة بالتنوع البيئي . وأشادت بالتزام الجزائر برفع حصة الطاقات المتجددة في انتاج الكهرباء بنسبة 27 بالمئة على آفاق 2030 واصفة هذا الهدف بالطموح. كما أعربت روايال عن رغبة الطرف الفرنسي في ترقية الشراكة الثنائية في تسيير المياه والتصفية. وفي تطرقها لندوة باريس حول التغيرات المناخية والمزمع عقدها في شهر ديسمبر، قالت الوزيرة الفرنسية أن فرنسا بحاجة إلى بلد مثل الجزائر من أجل إنجاح ندوة باريس. ومن المنتظر أن يشارك في الندوة الدولية ال21 حول التغير المناخي ممثلو 195 بلد سيتفاوضون تحت إشراف الأممالمتحدة حول اتفاق عالمي يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. وستدعو الجزائر خلال اللقاء إلى اتفاق عادل ومتوازن يأخذ بعين الإعتبار المسؤولية التاريخية للدول المصنعة في ارتفاع درجة حرارة الأرض حسب وزارة الموارد المائية والبيئة. وصرحت روايال قائلة زيارتي للجزائر كانت مثمرة تحادثت خلالها مع مسؤولين جزائريين حول مسألة حوض البحر الابيض المتوسط . وأردفت روايال تقول لقد اتيحت لي الفرصة لزيارة انجازات استثنائية قامت بها الجزائر في إطار الانتقال الايكولوجي وخاصة في مجال تطهير المياه ومعالجة النفايات، كما تعلمون الجزائر أرسلت رؤيتها وطرحها حول المزيج والانتقال الطاقوي منذ شهر سبتمبر، وهذا مؤشر جد قوي . وشددت سيغولان روايال على وجود مجالات عديدة لبعث شراكة جد قوية بين الجزائروفرنسا في المجال البيئي سيما مع وضع الصندوق الأخضر والتمويل الخاص لنقل التكنولوجيا، وقالت الوزيرة الفرنسية سيتم وضع صندوق أخضر وتمويلات لنقل التكنولوجيا لجميع المشاريع التي يمكن إنجازها في الجزائر، لبحث امكانية إقامة شراكة جد قوية وهي لدينا أصلا في مجال المياه ولكن يمكن الذهاب بعيدا في هذه الشراكة في مجال الطاقات المتجددة أو ما أطلق عليه الاقتصاد الهيكلي، الذي يعني كل القضايا المتعلقة بمعالجة النفايات وتحويلها الى مواد أولية وكذا المتعلقة بالتنوع الايكولوجي، ولاحظت أن هنالك على مستوى الدولة تعبئة جد قوية، وورشات وإنجازات كبرى حققتها الجزائر في مجال حماية البيئة والانتقال الطاقوي ستكون ندوة باريس للتغيرات المناخية التي ستحتضنها باريس شهر ديسمبر المقبل فرصة لإبرازها. وخلال زيارتها استقبلت روايال من طرف عدة مسؤولين جزائريين لاسيما من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال.